أوقفت السلطات الأمنية التونسية، رجل الأعمال سليم شيبوب، صهر الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، بشبهة التحرش الجنسي، إثر شكوى تقدمت بها إعلامية معروفة.
وأكدّت الإعلامية عربية حمادي، الأربعاء، أنّها كانت وراء عملية إيقاف شيبوب، ونشرت تدوينة على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك قائلة "نجحنا اليوم في الإطاحة بمن اعتقد أنّنا في سوق نخاسة قابل للبيع والشراء"، مضيفة " سقط اليوم السيد س ش بعد كمين محكم، رحل بن علي ولم يفهموا أنهم رحلوا معه وسقط قناع أكبر الفاسدين الذين لوثوا كرة القدم التونسية واستباحوا أعراض الناس وطغوا في الأرض طغيانا".
وفي التفاصيل، قالت في تسجيل مرئي، إن شيبوب اتصل بها عبر تطبيق واتساب ثم بالهاتف، فطلبت في البداية من زوجها الرد عليه، ثمّ تحدث معها بعد ذلك بكل أدب ورقيّ عن المشهد العام في البلاد، واقترح عليها العودة لاستئناف عملها في المجال الإعلامي.
وأضافت أن اتصالاته تكررت بعد ذلك، حيث طلب منها الانضمام للعمل في إحدى القنوات الخاصة، لكنها رفضت عرضه، ثم أصبح يتصل بها بشكل متكرر ومريب ويرسل لها رسائل تحرش، فاستعانت بزوجها وهو محام، فتقدم بقضية في الغرض، وبالتنسيق مع السلطات الأمنية والنيابة العمومية، تم وضع كمين لشيبوب وإيقافه في الشارع العمومي.
معلومات موثّقة
كما كشفت عربية، أنّها قدّمت كلّ المعلومات الموثّقة ونظرا لدقّة تلك المعطيات قرّرت النيابة العموميّة الاحتفاظ به على ذمّة التحقيق.
يذكر أن شيبوب الذي ترأس لسنوات نادي الترجي الرياضي التونسين يواجه عدة قضايا في استغلال النفوذ والإضرار بمصالح الدولة زمن حكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، وقد أمضى عدة سنوات في حالة فرار منذ سقوط نظام بن علي سنة 2011.
وبعد عودته إلى تونس عرض شيبوب على هيئة الحقيقة والكرامة، المكلفة بتنفيذ مسار العدالة الانتقالية في تونس، مصالحة تم بموجبها عقد صلح جبائي والتخفيف من العقوبة السجنية التي كانت تنتظره، غير أنّ القضايا التي يواجهها بقيت مفتوحة.
العربية نت