أدان زعيم المعارضة السنغالية إدريسا سيك "بقوة" اتفاق الصيد الموقّع بين بلاده والسنغال بسبب "طابعه غير المتوازن وغير جدير ببلد ذي سيادة ويدرك مخاوف شعبه" وفق تعبير الناشط السياسي المعارض.
وبالنسبة لإدريسا سيك فقد تم إبرام الاتفاق "بتسرع" بل ذهب إلى وصف الاتفاق بأنه يعكس "الخضوع الكامل" لنظام ماكي صال وانخراطه في تضييع المصالح السنغالية على حد وصف سيك.
ويواصل رئيس حزب Rewmi قائلا: "مرة أخرى يظهر انعدام رؤية ماكي صال وضعف مهاراته التفاوضية وعدم قدرته على حماية مصالح بلدنا" حسب قوله.
وحمل سك بشدة على الرئيس صال وحكومته قائلا إنه "يحذرهم مرة أخرى من هذا الانجراف الخطير وفرض سياسة الأمر الواقع وعدم التشاور المسبق مع أصحاب المصلحة الوطنيين".
وطالب نواب البرلمان السنغالي "بعدم التصديق على هذه الاتفاقية غير العادلة التي تم التفاوض عليها دون مراعاة احتياجات الصيادين والتشاور مع نقاباتهم على نحو يؤثر بشكل خطير على قطاع رئيس من اقتصاد السنغال وعلى مستقبل أجيال بأكملها من الشباب السنغالي الذين يتطلعون فقط للعيش بكرامة في بلادهم" وفق تعبير أحد النواب في تصريح تناقلته الصحافة السنغالية.
وتنص الاتفاقية على تفريغ كميات الصيد داخل التراب الموريتاني عبر بناء رصيف على بعد 3 كلم من مدينة سينلوي السنغالية مع تفويض الصيادين السنغاليين في الذهاب إلى المياه الموريتانية لصيد 50 ألف طن من أسماك السطح الصغيرة سنويا مع استخدام ما يصل إلى 400 قارب، وفي المقابل يحصل الجانب الموريتاني على ما يعادل 10 يورو مقابل الطن المصطاد وذلك لتغطية تكاليف الرقابة على العملية.