أكدت موريتانيا رفضها اقتراح الاتحاد الأوروبي بإنشاء معسكرات للمهاجرين الأفارقة الذين يغادرون إلى أوروبا في بعض الموانئ في شمال غرب أفريقيا.
يتعلق الأمر بمقترح توصل إليه القادة الأوروبيون من خلال وضعهم خطة لوقف حركة المهاجرين إلى دول مثل اليونان وإسبانيا وإيطاليا تتضمن ترحيل أولئك المهاجرين وإرسالهم مرة أخرى إلى الموانئ الأفريقية.
وحسب إذاعة فرنسا الدولية فإن موقف الحكومة الذي تم التأكيد عليه بعد مجلس الوزراء الأخير أن موريتانيا ليست معنية بهذا المشروع الخاص بإقامة مواقع ستكون مخصصة لإقامة المهاجرين الأفارقة الذين يغادرون إلى أوروبا في بعض الموانئ بشمال غرب أفريقيا.
ونقلت الإذاعة عن إبو باديان، منسق الإطار التشاوري للمهاجرين من جنوب الصحراء في موريتانيا رفضه لإقامة مخيمات لاستقبال المهاجرين، معتبرا أن طرح الفكرة غير إنساني، واصفا المقترح بأنه مقاربة غير جيدة، داعيا الدول إلى رفضها ومطالبا الاتحاد الإفريقي بالرد، ويضيف أن العديد من المهاجرين الذين ينتقلون داخل القارة الأفريقية يتعرضون أيضاً لمعاملة لا إنسانية، حتى في أفريقيا مثلا في الجزائر منذ عام 2017 تقوم الجزائر بطرد المهاجرين بشكل كبير وتركهم في الصحراء في ظروف يرثى لها حسب تعبيره.
وأوردت إذاعة فرنسا الدولية في تقريرها تصريحا لوزير الخارجية الموريتاني الجديد إسماعيل ولد الشيخ أحمد في ردّه على سؤال حول أوضاع المهاجرين اعتبر من خلاله أن المهاجرين الموريتانيون ليسوا حاضرين بشكل كبير في أوروبا لكن العديد منهم في دول الخليج وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ويضيف قائلا "في إفريقيا، لدينا مواطنون موريتانيون يعيشون في الكونغو والسنغال وساحل العاج والوزارة مسؤولة عن مواطنيها الذين يعيشون في الخارج يجب أن نولي المزيد من الاهتمام لمشاكلهم، وسيتمكن الموريتانيون في إفريقيا السوداء من رؤية تحسن أحوالهم المعيشية في الأشهر المقبلة بفضل الشراكة الجديدة التي وقعتها الحكومة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا التي تركتها موريتانيا في عام 1994.