أكد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أنه لن يتساهل مع أي شكل من أشكال الفساد أو الإخلال بضوابط الحكامة الرشيدة، مشددا أنه لن تنفع أي خطة مهما كانت محكمة ما لم تكن الشفافية طابعا رئيسيا لها.
وشدد الرئيس غزواني في خطاب موجه إلى الأمة بمناسبة عيد الفطر المبارك، على أن "الوضع الراهن خطير ويتطلب من الدولة كل الصرامة في فرض التقيد بما يتقرر من إجراءات احترازية مراعاة للمصلحة العامة وفي احترام كامل لحقوق وكرامة المواطن، إذ هو الغاية الأولى والنهائية، لكل ما يتخذ من تدابير" على حد تعبيره.
وقال الرئيس غزواني إن البلد سيضطر للتعايش مع هذا الوباء لفترة "ولابد لنا من أن نعي هذا الأمر بوضوح، ونحضر أنفسنا للتكيف معه، بالحرص على دوام تحقيق، أمثل توازن ممكن، بين ضرورة استمرارية النشاط الاقتصادي والحياة اليومية عموما، وبين وجوب الأخذ بأقوى أسباب الحيطة والاحترازية." على حد وصفه.
إلى ذلك، كشف ولد الغزواني أن الحكومة ستطور استيراتيجيتها لمكافحة تفشي الوباء، لكنها "ستظل محكومة بمجموعة من القواعد أبرزها: دوام الإسراع في اتخاذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الإستشفائية اللازمة، العمل على تأمين حاجات السوق المحلي من المحروقات والمواد الطبية والغذائية، العمل باستمرار على تخفيف الانعكاسات الاقتصادية السلبية للجائحة على المواطن، التحضير الجيد لما بعد الجائحة. وهو ما يعمل عليه فريق وزاري متعدد الاختصاصات". على حد تعبيره.
وأكد الرئيس غزواني أن موريتانيا "ستخرج من هذه الأزمة بإرادة أقوى في السعي إلى ترسيخ الوحدة الوطنية وتقوية لحمتنا الوطني ومكافحة الغبن والهشاشة عملا على بناء دولة ذات تنمية مستدامة شاملة، تطال رعايتها كل مواطنيها." على حد وصفه.