أخطر الإرهابيين بقبضة جيش ليبيا.. من هو "الصيد الثمين"؟

بعدما أعلن الجيش الليبي قبل أيام أسر أحد أخطر عناصر تنظيم داعش الإرهابي الذين انتقلوا من سوريا إلى ليبيا، المعروف باسم محمد البويضاني، توالت عنه الأخبار والمعلومات.

 

وفي جديد كشفه المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القيادي في فيصل ما يعرف باسم "فيلق الشام" الموالي لتركيا، ينحدر من حي باب عمرو بمدينة حمص وتحديداً من حارة الجيلاني.

وكشف المرصد أن بداية البويضاني كانت بقتاله في بابا عمرو في حمص، وعقب الخروج من الحي وسيطرة قوات النظام عليه، توجه إلى القلمون، قبل أن يعود إلى حمص.

سيئ الصيت.. عاث فساداً
وعقب تأسيس فصيل ما يعرف باسم "فيلق الشام"، تولى البويضاني منصب قائد كتيبة المدفعية في فيلق الشام، و شارك في معارك عفرين إلى جانب القوات التركية عندما دخلت عفرين السورية، ليعيث فساداً بعد ذلك ويرتكب انتهاكات كثيرة من فرض إتاوات وسرقات ونهب، وهو شخص سيء الصيت وفقاً لما ذكرته مصادر المرصد.

وتوجه محمد البويضاني إلى ليبيا كمرتزق للحكومة التركية، وشارك إلى جانب قوات ميليشيا الوفاق بمعاركها ضد قوات الجيش الليبي، إلى أن تم أسره من قبل الأخير قبل أيام قليلة برفقة نحو 26 آخرين من مجموعته غالبيتهم من أبناء حمص ممن حولتهم تركيا إلى مرتزقة يعملون لصالحها.

صيد ثمين
يشار إلى أن ناشطين صحافيين كانوا نوّهوا بعد اعتقال البويضاني، إلى أن هذا الإرهابي يشكل صيدا ثمينا لقوات الجيش الليبي، لما قد يكشفه عن عمليات نقل المرتزقة لا سيما المتطرفين منهم.

كما نشروا مقطع فيديو يظهر لحظة الاعتقال.

أتى ذلك، بعد أن أكد الجيش في وقت سابق سقوط أكثر من 100 قتيل و22 أسيراً من المرتزقة السوريين بمعسكر اليرموك. وقال المتحدث باسم الجيش، أحمد المسماري، إن القوات الجوية التابعة للجيش استعادت مناطق واسعة، لافتاً إلى أن ما يقوم به الجيش هو إعادة تموضع وليس انسحاباً.

وكان الجيش الليبي حذر مراراً في السابق من نقل تركيا لمقاتلين متطرفين سواء من "النصرة سابقاً" أو داعش إلى طرابلس.

عين تركيا على عفرين السورية
بدوره، أكد المرصد قبل أيام، أن تركيا تستعد لنقل المقاتلين المنضوين تحت لواء الفصائل الموالية لها في منطقة عفرين السورية إلى ليبيا.

وبحسب المعلومات، تنوي أنقرة نقل أغلبية هؤلاء المقاتلين ونشر قوات تركية مكانهم لتتسلم مباشرة زمام الأمور في البلدة السورية.

ووفقاً لمعلومات موثوقة، فإن أحد ضباط المخابرات على حاجز "زيارة حنان" في منطقة عفرين، أبلغ مجموعة من المواطنين الأكراد أنه سيتم قريبا نقل هؤلاء المقاتلين بسبب "ممارساتهم الفاسدة وتأليبهم المواطنين في المدينة على القوات التركية"، بحسب تعبيره.

يذكر أن تركيا وعلى الرغم من تعهدها في مؤتمر برلين في يناير/كانون الثاني الماضي عدم التدخل في الشؤون الليبية، مازالت مستمرة في ضخ العديد والعتاد إلى طرابلس.

وقبل أيام، جاهر وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، بأن بلاده قلبت الموازين في ليبيا، (في إشارة إلى دعم أنقرة للوفاق في معركتها ضد الجيش). وقال في حينه: "خطوات تركيا في ليبيا غيرت الموازين".

العربية نت

خميس, 28/05/2020 - 11:29