هذه هي المرة الأولى التي تستقبل فيها موريتانيا قمة الاتحاد الأفريقي. لذلك ارتأت السلطات أن تنظر للأمور بشكل أكبر فبنت قصر المؤتمرات في زمن قياسي على مساحة 24000 متر مربع من الأرض.
لكن ما مصير هذه المنشأة العملاقة بعد الانتهاء من قمة الاتحاد الإفريقي الـ31؟ فيل أبيض؟ مبنى مخصص لاحتفالات أخرى؟
من هذا المبنى الضخم، يمكن للمرء أن يشاهد هبوط الطائرات على المطار الجديد أم التونسي حيث لا يبعد عنه سوى 2 كم، وبعد أن كان الهكتاران صحراء تغطيها بعض الشجيرات تحوّل خلال تسعة أشهر إلى قصر مشيّد من الخرسانة.
"كان تحديا لوجستيا كبيرا وإنجازا تقنيا مذهلا نظرا للظروف والوقت المحدود الذي منح لنا لبدء وإكمال هذا المشروع"، يقول أحد المقربين من رجل الأعمال زين العابدين ولد محمد محمود الذي منح الصفقة في سبتمبر 2017 مقابل 14 مليار أوقية (25.5 مليون يورو).
ونتيجة لذلك ، بعد أقل من عام من إطلاق الأعمال ، استضاف هذا المبنى عشرون وفداً في قاعة المؤتمرات الضخمة التي تضم 3200 مقعداً.
ولم يكن رؤساء الدول أو ممثليهم الذين سافروا إلى نواكشوط لحضور قمة الاتحاد الإفريقي الحادية والثلاثين مكتظين في القاعة المغلقة المكونة من 350 مقعداً، حتى أن البعض تمكن من عقد اجتماعات ثنائية في غرف متصلة تم بناؤها لهذه المناسبة.
مع نهاية قمة نواكشوط تحوّل الاهتمام إلى مصير قصر المرابطين؟.
مصدر حكومي قال"إن بلدنا يريد أن يضع نفسه كمحور للاجتماعات الدولية والقارية الرئيسية؛ "إلى جانب قصر المؤتمرات سيتم بناء فندق لتسهيل الإقامة للمشاركين في هذا النوع من الاجتماعات".
وتوقّع المصدر أن تستقبل موريتانيا قمة منظمة المؤتمر الإسلامي المقرر عقدها في ديسمبر 2018.
ووفقاً لعدة مراقبين، يمكن إعادة تخصيص غرف المرابطين لأحداث وطنية واسعة النطاق مثل مؤتمرات الأحزاب السياسية أو الاجتماعات الدولية التي يشارك فيها ما لا يقل عن 1000 مشارك.
ترجمة موقع الصحراء
المتابعة الأصل أضغط هنا