في وقت كانت فيه الاستعدادات جارية لمزيد من تخفيف الإجراءات الاحترازية، بعد شهرين لم تسجّل فيهما سوى ثماني حالات (ست منها قادمة من الخارج)؛ جاءت الموجة الجديدة من فيروس كورونا وكانت عاتية.
أرقام الحالات المتسارعة أصبحت يومية بعد أن كانت الحالات تفصل بينها أيام أو حتى أسابيع لتتجاوز أعداد الإصابات حاجز الــ1000 حالة في ظرف أربعة أسابيع فقط.
يوم 12 مايو، كان يوما فارقا إذ سجّلت فيها الحالة التاسعة والوفاة الثانية والتي النقطة التي أفاضت الكأس وأدت للطفرة الجديدة التي لم يُكشف حتى الآن عن سببها. هل هي حالات من دون أعراض كانت تتحرك في المجتمع وتمكنت من التغلب على الفيروس دون أن تكتشف أم أن هناك أسبابا أخرى؟
في الأسبوع الأول بين 11 و17 مايو سُجّلت 53 حالة جديدة. أما في الأسبوع الثاني 18 – 24 مايو فقد تضاعف عدد الحالات ثلاث مرات ووصلت إلى 175 حالة أسبوعيا. وفي الأسبوع الثالث بلغت الزيادة نسبة 68 بالمائة ووصل عدد الحالات الأسبوعية إلى 294 حالة. أما في الأسبوع الرابع فقد بلغت نسبة الزيادة 93 بالمائة ووصل العدد إلى 566 حالة أسبوعيا.
جغرافيا، سُجّلت حالات جديدة في 8 ولايات بالإضافة إلى نواكشوط وولاية كوركول التي سُجلت فيها حالات سابقا ولم تبق هناك سوى أربع ولايات فقط هي التي لم تسجّل فيها حتى الآن أي حالات.