بالبشر، وبالحمد والشكر، استقبل المنمون والمزارعون، في مناطق شتى من الوطن، بواكير هطل الأمطار، مبشرة بعام
《فيه يغاث الناس وفيه يعصرون》، وموسم خير عميم ينهي تتابع السنين الشهباء، كأنما رسم البصيري لوحته في هذا المقطع الرائع من ميميته المديحية: البردة:
وأحيت السنة الشهباء دعوته
حتى حكت غرة في الأعصر الدهم
بعارض جاد، او خلت البطاح بها
سيبا من اليم، او سيلا من العرم
لما شكت وقعه البطحاء قال له
على الربى والهضاب انهل وانسجم
فأدت الارض من رزق أمانتها
بإذن خالقها. للناس . .و النعم
وألبست حللا من سندس ولوت
عمائما برؤوس الهضب والاكم
والنخل باسقة تجلوا قلائدها
مثل البهار على الأبصار والعنم
وفارق الناس داء القحط وانبعثت
إلى المكارم نفس النكس والبرم
طاب موسمكم











