زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الأخيرة يوم 9 يوليو 2018 لتنصيب الرئيس التركي المنتخب رجب طيب أردوغان، وجلوسه مع أردوغان لساعات عدة ربما تعطي الرئيس الموريتاني دروسا تركية ديمقراطية تبقيه في الحكم مدى الحياة من خلال تغيير الدستور وتنظيم استفتاءات شعبية تغير الدستور لصالحه
.فهل كان الرئيس محمد ولد عبد العزيز يفكر في التشاب بينه وبين نظيره التركي هل كان يقول لنفسه إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بين رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهوورية 15 عاما ، الرئيس الموريتاني بين قائد عسكري في الرئاسة ورئيس فعلي إلى رئيس حزب الدولة فرئيس الجمهورية لمدة 13 سنة.
الرئيس التركي غير الدستور باستفتاء شعبي لصالحه عام 2017 من خلال تحويل النظام البرلماني إلى نظام رئاسي والرئيس الموريتاني نظم استفتاء شعبيا في نفس العام أبعد فيه مجلس الشيوخ العقبة الكأداء أمام خلوده في الحكم.
الرئيس التركي أبعد كل خصومه و رفاقه الذين اهتزت بهم ثقته أمثال داود أغلو والرئيس الموريتاني أبعد رفاقا له أمثال مولاي ولد محمد الاغظف وولد بايه وربما غزواني إذا كان يهدد بقاءه في الحكم.
الرئيس التركي محبوب من قبل الشعب لصعوده بالعملة التركية وإنقاذ دولته من أزمة اقتصادية والشعب متمسك به، والرئيس الموريتاني محبوب لدى الذاكرة الشعبية لما قدمه من إنجازات في البنى التحية أنقذ موريتانيا من أزمة اقتصادية وعجز في الميزانية اعترف به سلفه سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.
الرئيس التركي شريك قوي في حلف شمال الأطلسي وساهم في عدة حروب ضد الجماعات الإرهابية والرئيس محمد ولد عبد العزيز صرح الرئيس الفرنسي أنه رجل لا غنى عنه في محاربة الإرهاب.
إذن لم يبق من الفروق إلا أن يبقى الرئيس الموريتاني في الحكم لعدة مأموريات من خلال تغيير النظام الموريتاني من نظام رئاسي إلى نظام برلماني كما فعل أردوغان أخيرا، من تغييره النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي فهل سيفعلها الرئيس محمد ولد عبد العزيز في ظل مطالبات وطنية ودولية ببقائه في الحكم وينظم استفتاء شعبيا يضمن له بقاءه في الحكم؟ ومتى يكون ذلك الاستفتاء؟