سفير تركيا بنواكشوط يحيي ذكرى انقلاب 15 يوليو

أشرف السفير التركي في نواكشوط على تنظيم حفل لإحياء ذكرى انقلاب 15 يوليو.

وعبر السفير عن شكره لموريتانيا على إدانتها للانقلاب، مشيدا بقرار موريتانيا تسليم مدارس FETÖ الى مؤسسة المعارف التركية، مسديا تشكراته للموريتانيين والرئيس محمد ولد عبد العزيز.

وألقى السفير خلال الحفل خطابا جاء فيه:

الضيوف الكرام،

اهلا وسهلا بكم

- هذا اليوم نحيي الذكرى السنوية الثانية لمحاولة الانقلاب الدموي. 15 يوليو/تموز لم يعد يوما نقتطفه من الجدول الزمني بل فاكثر، انه يوم فدينا فيه دماء شهدائنا الديموقراطيين.

- من المستحيل العثور على الكلمات المناسبة لوصف العنف والخيانة في تلك الليلة. هذه المبادرة الدنيئة تشكل اعنف عمل ارهابي في تاريخ الجمهورية التركية. وفي تلك الليلة، 251  من ابناء الوطن وصلوا الى مرتبة الشهداء و 2.193 جريحا. وبهذه المناسبة، نسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة  للذين فقدوا أرواحهم وحياة معافية طيبة للجرحى.

- لم تكن محاولة انقلاب 15 يوليو/تموز استيلاءا عسكريا عاديا. اذ ان الأمة التركية لم تشهد من قبل مثل هذه الخيانة.

- استخدم خونة FETÖ الطائرات والمروحيات والدبابات وشتى انواع الأسلحة الفتاكة التي اغتصبوها من الشعب ضد المدنيين الأبرياء الذين خرجوا للشوارع من اجل الدفاع عن المؤسسات الديمقراطية في البلاد.

- هذ الزمرة الانقلابية، قتلت اعدادا كبيرة من  افراد و قادة عسكريين رفضوا الانقلاب في تلك اللحظة. هؤلاء العساكر كانوا يرون انفسهم كرفقاء في السلاح لهذه الزمرة الانقلابية حتى وقوع هذا الحدث.

- تم قصف مجلس الأمة التركي الكبير، والمجمع الرئاسي، ومقر جهاز الاستخبارات الوطنية ومركز العمليات الخاصة من قبل الانقلابيين لقمع المقاومة ضدهم.

- وفي نفس الوقت، شارك هؤلاء الانقلابيين في محاولة اغتيال فخامة الرئيس والسيد رئيس وزراء الجمهورية التركية.

- كان 15 من يوليو/تموز امتحانا واقعيا من ناحية القوة والمثابرة للديموقراطية وللدولة التركية.

- نحن فخورون باجتياز هذ الامتحان. لقد وحدت الآذان والصلوات التي نوديت من منابر المساجد في تلك الليلة المظلمة الشعب التركي أجمع. وفي نهاية تلك الليلة خسر الخونة وفازت الامة.

- ومن بعض اصدقائنا الغربيين، للأسف الشديد، لم يستطيعوا ان يدينوا هذه  المحاولة الانقلابية الدنيئة بصراحة. ومع ذلك، جائت موريتانيا الشقيقة على رأس الدول المعبرة لإدانة هذا الانقلاب الفاشل والدموي وسلمت مدارس FETÖ الى مؤسسة المعارف التركية. ولهذا السبب، نود أن نقدم جزيل الشكر لإخواننا الموريتانيين وأولهم فخامة رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية السيد محمد ولد عبد العزيز.

- قبل أن أختم كلمتي، اود ان اعبر مرة اخرى عن تأبيننا للشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من اجل بلدنا وأنحني إحتراما لهم .

وبهذه المناسة تقبلوا مني اسمى آيات التقدير والاحترام.

اثنين, 16/07/2018 - 13:12