فتنة الهزؤ بالحلال والحرام؛

الحسن مولاي علي

بعض الشباب المشتغلين بالنشر والتعليق والمتابعة، والمفعمة اسطرهم بالتحيز، مع او ضد هذا التيار او ذاك؛ يستسهلون تناول "الحلال والحرام" في تدافعهم الأيديولوجي، ليس من باب الورع والاتباع،بل من زاوية الهزؤ والغمز واللمز، ويكاد مثل أولئك يصل بهم التمادي في الهزئ، إلى شبهة إنكار ميزان يقوم عليه التشريع الرباني للناس؛ فيقعوا في الفتنة؛
المسلم المرتبط بالقرآن، يقشعر جلده من تركيز ترداد قول الله تعالى في ثناياه:{حرم(ت) عليكم/ احل(ت) لكم} فذلك ميزان قائم دائم؛ وفي المتفق عليه من حديث النواس بن سمعان، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:《إن الحلال بيّن والحرام بيّن ، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه...》ومن الشبهات بلا شك الهزؤ بميزان الحلال والحرام... فاتقوا الله يا اولي الالباب.

سبت, 15/08/2020 - 11:20