أمرت وزارة الصيد االموريتانية لأسبوع الماضي بإغلاق ثلاثة مناطق لصيد الأسماك بسبب الوجود القوي لصغار السمك في الكميات التي تصطادها قوارب الصيد التقليدي.
إجراء المذكور انتقده الصيادون لأنه يأتي بعد أسبوعين فقط من استئناف الصيد التقليدي.
مصدر في المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات قال إن الكميات المصطادة تفوق بكثير العتبة المسموح باستخدام شباك خاصّة وغالبا ما يصلون إلى القرب من أماكن تواجد صغار الأخطبوط والأمهات مما يهدد دورة تجدد الموارد السمكية.
وهذا لا يعفي مسؤولية أنواع الصيد الأخرى بما في ذلك الساحلي وفي أعالي البحار فقد ساهمت هذه الأخيرة في تدهور الموارد باستخدام شبكات مزدوجة أو شباك صيد غيرة تنظيمية أو صيد الأسماك في مناطق محظورة.
ويضيف المصدر أن الواقع مثير للقلق فنحن نتجه نحو انقراض الأخطبوط.
لكنّ عددا من الفاعلين في مجال الصيد ينتقدون هذا الإجراء حيث أن إغلاق هذه المجالات بعد أسبوعين فقط من استئناف الصيد من شأنها أن يقود القوارب للتركيز على المناطق المتبقية مع ما يعني أن الصراع مع حصة الصيد المسموح به ويجعل آمال الصيادين التقليديين في الوصول إلى حصص هذا الموسم ضئيلة.