قال يانس ليركا المتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة، إن أكثر من 500 كيلومتر مربع من الأراضي قد غمرت في ولايات الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وحدها في السودان وذلك وفقا لصور الأقمار الصناعية، موضحا أن نحو 100 شخص لقوا حتفهم بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية كما أصيب 46 آخرون.
وأضاف ليركا - في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء بجنيف - أن أكثر من 506 آلاف شخص قد تأثروا منذ بدء هطول الأمطار في منتصف يوليو الماضي واكثر من 110 آلاف منهم في الأسبوع الأول من سبتمبر وحده وذلك وفقا لمفوضية العون الإنسانى الحكومية، مشيرا إلى أن كثافة هطول الأمطار في السودان قد اشتدت خلال الأسبوع الماضى مما تسبب في المزيد من الفيضانات والنزوح والوفيات فى الوقت الذي تشرد آلاف الأشخاص ولجأ الكثير منهم إلى المدارس قبل إعادة فتح المدارس مباشرة.
نوه المتحدث بأن الحكومة ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص تقدم المساعدة المنقذة للحياة لآلاف الأشخاص فى جميع المناطق المتضررة، ولفت إلى أنه مع ذلك فقد تجاوز عدد الأشخاص المتضررين بالفعل التوقعات الأولية البالغة 250 ألفا ونفد الشركاء من الإمدادات وخاصة المأوى والمواد غير الغذائية.
وحذر المتحدث باسم المنظمة الدولية من أن الوضع قد يتدهور خلال الأيام المقبلة حيث من المحتمل أن تتسبب الأمطار الغزيرة المتوقعة فى إثيوبيا وأجزاء عديدة من السودان فى زيادة مستويات المياه فى النيل الأزرق مما يؤدى إلى مزيد من الفيضانات والدمار،مؤكدا أن هناك حاجة إلى دعم عاجل من الجهات المانحة والمجتمع الدولى لتجديد المخزونات ومواصلة الاستجابة.
وأشار إلى أنه فى عام 2020 تلقت منظمات الإغاثة فى السودان حتى الآن 44 % من إجمالي مبلغ 1.6 مليار دولار المطلوب للاستجابة الإنسانية.
نقلا عن اليوم السابع
