جمعية "أيادي الأخوة" تطلق أنشطتها وتحدد أبرز أهدافها

أعلنت جمعية "أيادي الأخوة" انطلاق أنشطتها الهادفة إلى تعزيز وحدة الشعب الموريتاني، وإقامة جسور الثقة والمؤاخاة بين مكوناته، وذلك في احتفالية أقيمت بقاعة "لاكاز" في مقاطعة تفرغ زينة بولاية نواكشوط الغربية.

وحضر حفل انطلاقة أنشطة الجمعية عدد من الجمعيات التي تتقاطع معها في الأحداث، ورحب القائمون على هذه الجمعيات والمنظمات بانطلاقة أنشطة الجمعية الجديدة، مؤكدين ثقتهم في أنها ستكون إضافة نوعية في المجال.
 
الأمين العام للجمعية الإمام عبد الله صار أكد في كلمة خلال حفل انطلاقة أنشطة الجمعية إنها تأتي لتظل راية المؤاخاة مرفوعة مهما اعترضها من عقبات، مردفا أن الوطن يحتاج راية يَتَنادى إليها كل المحبين للأخوة لتكون شعارا للتعاون على تعزيز اللحمة وترسيخ الوحدة الوطنية.

وحدد الإمام صار أهداف الجمعية الجديدة في "تعزيز الهوية الإسلامية الجامعة لأبناء هذه البلد، الضامنة لوحدتهم، والملهمة لنشر المحبة وإقامة العدل بينهم"، إضافة لـ"تقوية المؤاخاة بين مكونات الشعب الموريتاني، وتوفير فرص التعارف المفضي للتعاون والتمازج بينهم".

وأكد الأمين العام للجمعية انفتاحها على الشباب، وحرصها على الإسهام في الاستجابة لتطلعاته، على كافة المستويات، وخصوصا العمل على توفير تعليم أجود، لضمان مستقبل أفضل، مردفا أنها ستعمل على تطوير وتنمية تعليم اللغات الوطنية، بما يضمن أن تقوم بدروها في تعميق المشتركات الثقافية، وبناء هوية وطنية قوية التمسك بالمشترك، وفخورة بالتنوع الثقافي في الآن ذاته.

وعدد الإمام صار من أهداف الجمعية تشجيع الدراسات والبحوث المتعلقة بتاريخ المجموعات الوطنية بما ينمي الوعي الشعبي، ويضع أسس بناء وطني متين لغد نتطلع أن تكون المؤاخاة عنوانه الأبرز والأفصح.

ولفت الإمام عبد الله صار إلى أن اختيار "أيادي الأخوة" اسما للجمعية، تعبير عن اختيار وطني عميق لدى جموع من أبناء وبنات هذا البلد من كل مكوناته وكل جهاته، يجمعهم حب يخالط شغاف القلب لهذا الوطن الفخور بمشتركاته الإسلامية والوطنية، الزاهي بتنوع لغاته، وثقافاته وألوانه، حب يترجم أيادٍ مبسوطة بالخير والتسامح والتعاطف والتعاضد، أيادٍ تلاقت على الإيمان وتواصت على الإحسان، والقسط والعدل، غاية مُبتغاها أن تكون كما وصفها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم كـ"الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر".

وتحدث خلال الحفل عدة شخصيات من بينهم محمد عالي بلال من جمعية النظراء المربون، وأم كان رئيسة جمعية "أمام"، وسيدين ولد إسلك من جمعية النور، وخالي جالو من جمعية "مرجل للتقاسم".

وحضرته عدة شخصيات رسمية، وثقافية، وسياسية، فضلا عن جمهور معتبر.

وعرف الحفل تقديم قراءات شعرية بلغات مختلفة، تحدث على الأخوة، والتعاون، والنظر للتعدد والتنوع نظرة سليمة، باعتبارهما ثراء وقوة.

جمعة, 11/09/2020 - 18:49