في سلسلة نصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم التي نشرت في حلقات وترجمتها الى كتاب بعنوان: فضح اصول المفترين على الرسول صلى الله عليه وسلم
اود أن اوضح للعالم ان الرسول الاعظم ليس في حاجة الى نصرتنا فقد ، نصرَه الله حين كان طريدًا مطلوبًا ليس معه أحدٌ إلا أبا بكر رضي الله عنه، فقال الله: {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ} [التوبة: 40]، فنصره الله في دعوته، ونصره على أعدائه، ونصره بعد مماته بإعلاء ذكره وإظهار دينه.قال تعالى:
{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ } (سورة الشرح، آية:4) أي: أعلينا قدرك، وجعلنا لك الثناء الحسن العالي، الذي لم يصل إليه أحد من الخلق، فلا يذكر الله إلا ذكر معه رسوله صلى الله عليه وسلم، كما في الدخول في الإسلام، وفي الأذان، والإقامة، والخطب، وغير ذلك من الأمور التي أعلى الله بها ذكر رسوله محمد صلى الله عليه وسلم. (تفسير السعدي.)
توصل باحث في علوم الرياضيات بالإمارات إلى معادلة حسابية عبقرية، تؤكد أن "صوت الأذان" لا ينقطع طوال الـ24 ساعة يومياً،
وشرح الباحث عبدالحميد الفاضل فكرته بأن الكرة الأرضية تنقسم إلى 360 خطا تحدد الزمن في كل منطقة منها, يفصل كل خط طول عن الخط الذي يليه...
هكذا لا ينقطع الأذان طوال اليوم عن الكرة الأرضية, فما إن يتوقف هنا, إلا وينطلق هناك, 24 ساعة 1440دقيقة هي اليوم الكامل لليوم الارضي, ويمكن التأكد بعملية حسابية حسب الاتي:
4×360 (خط طول) =1440 دقيقة
1440 على 60 (دقيقة) =24 ساعة
وهذا مايؤكده عشرات التطبيقات في الهواتف الذكية التي تبين بوساءط الصوت والصورة الآذان عبر العالم..وهذا مالم يناله دين ولانبي قبله ولابعده صلى الله عليه وسلم.
فالامة الاسلامية هي التي بحاجة الى هذه النصرة فسعادة الدارين متوقفة عليها.في بلدي موريتانيا (شنقيط) فقد انتصرت للرسول الاعظم على طريقتها:
https://avaghfikria.info/archives/388
وبعودة مبرمجة الى موضوعنا فان ماكرون يحاول شرعنة قمع الحريات بواسطة مشروع قانون “الأمن الشامل”، النثير للجدل رغم الانتقادات الواسعة من قبل الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية وممثلي وسائل الإعلام والصحافيين.
ويُعد المشروع حسب مراقبين “غطاءً للعنف الشرطي وإسكاتاً لحرية الرأي والصحافة”.
فالمواد بين 20: 22 تشمل السماح لقوات الأمن بسهولة الوصول إلى تسجيلات كاميرات المراقبة الأمنية، وكذلك السماح باستخدام الكاميرات الشخصية وكاميرات الطائرات المسيرة في العمليات والأحداث الاجتماعية.
اما المادة 24 من مشروع القانون فننص على أنه “يُعاقب كل من ينشر مقطع فيديو أو صورة تهدف إلى الضرر الجسدي أو النفسي بالشرطة بالسجن لمدة عام وتغريمه 45 ألف يورو”،
وهو ما يتعارض مع مبادئ وتعهدات الاتحاد الأوروبي بشأن احترام الخصوصيات الفردية في المادة الثانية والثامنة من إعلان حقوق الإنسان والمواطن 1789.
وتعتبر المادة 22 التي تسمح للقوات الأمنية باستخدام الطائرات المسيرة في المظاهرات انتهاكًا للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والاتفاقية الأوروبية لحماية حقوق الإنسان، وكذلك انتهاكا بـ”حرية التظاهر” التي يكفلها الدستور.
وليست هذه المرة الاولى التي لم يتقيد فيها ماكرون بالمواثيق الدولية فقد حكمت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قبل عامين بأن الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم لا تعتبر حرية رأي،
https://arabic.euronews.com/2018/10/25/echr-ruling-says-defaming-prophet...
تعتيم الإعلام وتكميم الافواه للبدء في الاعتقالات والحملات والضرب والقتل خارج القانون وهذا يشبه تماما مع مايحدث في الدول العربية والدكتاتورية!! فهل انحطت فرنسا الانوار والديموقراطية وحرية التعبير الى مستوى الدول الدبكتاتورية؟ ولماذا يناقض ماكرون نفسه؟
عندما تراجع الى الوراء حسب صحيفة لوموند واسعة الانتشار واصفة هذا التراجع الإستراتيجي لماكرون وحلفائه يأتي بعد خروج 130 ألف متظاهر يوم السبت في مختلف أنحاء فرنسا للتنديد بمشروع قانون الأمن الشامل وعنف الشرطة.
و كتبت صحيفة ليبراسيون (Libération) أن "ماكرون عالق في المصيدة"، في حين قالت صحيفة لوفيغارو (Le Figaro) إن "الحكومة تسعى للخروج من المأزق".
بالاضافة الى صحفا مرموقة مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست وفايننشال تايمز. وصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية،
ولاول مرة نشاهد عدم حرية الصحف الغربية التي تتشدق بها حيث حذفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، مقالا لمراسلتها في بروكسل ينتقد موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المسيء للإسلام والمؤيد للرسوم المسيئة للنبي محمد.
وكذالك فعلت إدارة النسخة الأوربية من صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، اذ حذفت مقالا ينتقد العلمانية الفرنسية وتحولها إلى وسيلة لتغذية التطرف.
فلم يكتف ماكرون بالتناقص بل انه اجبر هذه الصحف الانكلوسكسونية العريقة للخضوع لرغبته لاستبدادية!!
في جانب آخر عاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للضغط وتهديد مسلمي بلاده، مُركزا هجومه هذه المرة على الأئمة، وطالبهم بقبول “ميثاق قيم الجمهورية”،
أن مثل هذا الطلب يتعارض مع فكرة حيادية الدولة فيما يتعلق بالشؤون الدينية.!!
يقول ماكرون ان الجمهورية لم تقتل احدا...!!
وهذا ينافي ماسطره التاريخ ففرنسا الاستعمارية السابقة ارتكبت فظائع لا تعد ولا تحصى في كافة بقاع الأرض، وهي الدولة الوحيدة التي تنفرد بمتحف للجماجم!!
ولايري المتتبع لاخبار فرنسا وهي تدخل الالفية الثااثة اي تغير في هذا الفكر الاستعماري، بل على العكس تمت تمجيد
هذه الثقافة من خاال قانون تمجيد الاستعمار سنة 2005م وتعليم القيم الإيجابيةله...
نخلص الى ان ماكرون مستعد لتضحية بكل شيء مقابل قاعدته الانتخابية وهذا مايبعث للقلق ففي دراسة للباحثة سيلين جريزي أن "لدى الشارع الفرنسي تخوفا يظهر حينما يرى امرأة محجبة أو تضع خمارا أو شخصا ملتحيا، حيث تثير هذه الأمور "اشمئزاز" بعض الفرنسيين وقد تستفزهم بعض المظاهر التي تعبر عن الإسلام، مع أنهم بنفس الوقت لا يشعرون بنفس المشاعر لو شاهدوا راهبة محجبة أو تغطي رأسها".
وأكدت أن "هذه النظرة المختلفة تجاه الإسلام ورموزه موجودة في معظم الطبقات الفرنسية ولا يمكن حصرها بطبقة اجتماعية معينة، وهذا المزاج العدائي والمتعصب تقريبا يشكل ما نسبته 30 أو 40 في المئة من الشارع الفرنسي خاصة بعد أحداث سبتمبر في أمريكا".
وأشارت إلى أن "هذه النسبة من الشارع تهم ماكرون في الانتخابات خاصة أن مسلمي فرنسا يشكلون فقط 10 في المئة من الشعب، بالمقابل فإن لدينا نسبة أكبر من الفرنسيين الذين يصوتون ولديهم وزن في الإعلام، بالتالي فإن كل هذه الأمور تقوم بالضغط على ماكرون".
من المعلوم أن الغرب مصالح ولا شيء غير المصالح…!!
إن تاريخ الغرب_ منذ أن أصبح هذا المفهوم مفهوما سياسيا استراتجيا يكشف عن حقيقة أساس قوامها: مواقف متغيرة وثابت لا يتغير: إن موقف الغرب من العرب أو من الإسلام أو من الصين أومن أية دولة أخرى في العالم, موقف يتغير دائما, وقد يقفز من النقيض إلى النقيض إذا اقتضى الأمر ذاك,أما الثابت الذي يحكم تحركات الغرب وتغير مواقفه فهو(المصالح) ,ولاشيء غير المصالح فعندما تمس مصالح الغرب أو يكون هناك ما يهددها, تتغير المواقف في الحين .وكل حوار معه أو تفكير ضده لا ينطلق من هذه الحقيقة, إنما هو انزلاق وسقوط في شباك الخطاب المغالطى التمويهي السائد في الغرب والهادف إلى صرف الأنظار عن (المصالح) وتوجيهها إلى الانشغال بما يخفيها ويقوم مقامها في تعبئة الرأي العام مثل: الحريات,والثقافة, والديمقراطية…؟!!
ولكن هذه المرة يبدو ان فرنسا التنوير تحت حكم ماكرون لم يعد يصدقها احد بعد ان غاصت في المستنقع الاسلامي على حد قول الشاعر:
ثوب الرياء يشف عما تحته
فاذا التحفت به فانك عاري.