من المتوقع أن يعود محرك بحث شركة غوغل إلى الصين العام المقبل بعد أكثر من تسع سنوات على مغادرة ذلك البلد بعد مواجهة ضغوط تتعلق بالرقابة، ولكن تلك العودة ليست دون مقابل.
فقد ذكرت صحيفة "ذي إنترسبت" الإلكترونية الأميركية في تقرير لها أن غوغل طورت نسخة خاضعة للمراقبة من محرك بحثها قد تطلقها في الصين بغضون ستة إلى تسعة أشهر، وفقا لمعلومات أفاد بها مصدر مطلع على خطط الشركة.
وسيحجب المنتج الجديد تلك الخدمات الغربية المحظورة قانونا في الصين، والتي تتضمن فيسبوك وتويتر وإنستغرام، كما سيقيد نتائج البحث عن مصطلحات حساسة، مثل "مجزرة ميدان تيانامن" ووسائل إعلام دولية مثل "بي بي سي" و"نيويورك تايمز".
وفي تصريح لموقع تك كرنتش لم تنكر غوغل بوضوح تقرير الصحيفة، وقال متحدث باسم الشركة "نوفر عددا من تطبيقات الجوال في الصين، مثل "غوغل ترانزليت" و"فايلز غو"، ونساعد المطورين الصينيين، ولنا استثمارات مهمة في شركات صينية مثل "جي دي دوت كوم"، لكننا لا نعلق على تنبؤات بشأن خططنا المستقبلية".
ويقول المصدر إن الاسم الرمزي لمحرك البحث هو "دراغون فلاي" والمعلومات عنه مقتصرة على عدد محدود من المديرين التنفيذيين الرفيعين في غوغل بمن فيهم الرئيس التنفيذي للشركة سوندار بيتشاي.
وتقول صحيفة ذي إنترسبت إن المصدر تواصل معها بدافع مخاوف أن المشروع سيشكل "سابقة خطيرة للعديد من الشركات الأخرى التي ما زالت تحاول القيام بأعمال تجارية في الصين مع المحافظة على مبادئها في عدم الخضوع للرقابة الصينية".
ويشير تقرير الصحيفة إلى أن غوغل استعرضت المنتج الجديد أمام مسؤولي الحكومة الصينية، مع حضور بيتشاي بنفسه اجتماعا واحدا على الأقل مع المسؤولين.
كما تشير إلى أن غوغل تهدف من وراء طرح دراغون فلاي إلى كسب حصة من سوق مستخدمي الإنترنت في الصين الذي يبلغ حجمه 700 مليون مستخدم، والذي نما بسرعة منذ غادر محرك بحث غوغل البلاد في 2010.
ويأتي تقرير الصحيفة بعد أقل من أسبوع على تسلم فيسبوك موافقة على تشغيل شركة تابعة لها في الأراضي الصينية، لكن تم سحب الترخيص بعد أخبار عن إلغاء الموافقة، وقالت الشركة إنها خططت لافتتاح مركز ابتكار، لكن من غير الواضح ما إذا كان ذلك ممكنا الآن.
المصدر : مواقع إلكترونية