ليبيا.. المبعوث الأممي الجديد يتطلع لدعم جهود التوصل لحل شامل

أعرب مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى ليبيا السلوفاكي يان كوبيش، عن تطلعه للتعاون في دعم الجهود المبذولة لتسهيل الحلول الشاملة بقيادة ليبية من خلال حوارات تدعمها الأمم المتحدة، بينما أكدت موسكو أملها في التوصل إلى حل شامل.

 

وقال كوبيش في برقية أرسلها إلى وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية محمد الطاهر سيالة، إن هذه الحوارات من شأنها أن تصل بليبيا إلى مسار السلام والاستقرار والوحدة الوطنية.

 

وقالت الخارجية الليبية إن برقية المبعوث الأممي الجديد كانت ردا على برقية مماثلة أرسلها سيالة إليه، هنّأَه فيها على تعيينه مبعوثا للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا.

 

ومنتصف الشهر الحالي، وافق مجلس الأمن الدولي الجمعة على تعيين الدبلوماسي السلوفاكي يان كوبيش مبعوثا للأمم المتحدة إلى ليبيا، وذلك بعد نحو عام من استقالة المبعوث السابق غسان سلامة.

 

تعيين ومخاوف
ورشح كوبيش (68 عاما) الأمينُ العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لخلافة سلامة الذي استقال من المنصب في مارس/آذار الماضي بسبب الإجهاد، وتولت ستيفاني وليامز (نائبة سلامة) منصب القائم بأعمال المبعوث الدولي إلى ليبيا.

 

وعمل كوبيش وزيرا للخارجية في سلوفاكيا، وهو يشغل حاليا منصب منسق الأمم المتحدة الخاص في لبنان، كما عمل من قبل مبعوثا للأمم المتحدة في أفغانستان والعراق.

 

ويأتي التعيين بعد أن وافق مجلس الأمن الشهر الماضي على خطة غوتيريش لتعيين الدبلوماسي البلغاري نيكولاي ملادينوف مبعوثا في ليبيا، لكن ملادينوف أبلغ الأمين العام بعدها بأسبوع أنه لن يتمكن من الاضطلاع بالمهمة "لأسباب شخصية وعائلية".

 

وقابل بعض الدبلوماسيين اقتراح كوبيش بتحفظ، وفق ما أفاد به دبلوماسيان طلبا عدم الكشف عن اسميهما، وقال أحدهما "لقد اتبعنا التوافق، لكن (كوبيش) لا يحظى بسمعة جيدة من ناحية الفعالية" في تحقيق أهدافه.

 

أمل وجهود
يأتي ذلك، بينما أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في التوصل إلى حل شامل للأزمة الليبية، ورأى أن الوقت الحالي يمكن التوصلُ فيه إلى حلول وتشكيل حكومة وحدة وطنية تحظى بدعم إقليمي ودولي.

 

وقال لافروف خلال لقائه في موسكو النائبَ بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية أحمد معيتيق، إن المجتمع الدولي لن يدعم سوى الحلول التي يرتضيها الليبيون.

 

وناقش معيتيق ولافروف تطورات الأزمة الليبية ومستجدات الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة بين فرقاء الأزمة. وأبدى الطرفان دعمهما للجنة "5 + 5″، وحثاها على مواصلة عقد اجتماعاتها للوصول إلى تسوية شاملة لوقف إطلاق النار في ليبيا.

 

وانزلقت ليبيا في الفوضى بعد الإطاحة بالرئيس معمر القذافي بدعم من حلف شمال الأطلسي عام 2011، في حين وافق الطرفان الرئيسيان في الصراع الليبي -حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر- في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على وقف إطلاق النار.

المصدر : الجزيرة + وكالات

الجزيرة نت

سبت, 30/01/2021 - 10:49