حبوب لقاح النحل يمكن أن تعزز جهاز المناعة.. لكن أحذر أضرارها

تمثل حبوب لقاح النحل (bee Pollen) مكونا غذائيا مفيدا يساعد على تعزيز المناعة، وتعدّ مضادا للالتهابات وللميكروبات، وينصح بدمجها في نظامك الغذائي، خاصة في فصل الشتاء.

 

وحبوب لقاح النحل عبارة عن مزيج من حبوب لقاح الأزهار والرحيق والإنزيمات والعسل والشمع وإفرازات النحل، إذ يجمع نحل العسل حبوب اللقاح من النباتات وينقلها إلى الخلية حيث تُخزن وتُستخدم غذاء للمستعمرة.

 

وتحتوي حبوب اللقاح على أكثر من 250 مادة نشطة بيولوجيا، بما في ذلك البروتينات والكربوهيدرات والدهون والأحماض الدهنية والفيتامينات والمعادن والإنزيمات ومضادات الأكسدة.

 

وتتكون حبوب اللقاح من:
الكربوهيدرات: 40%.
البروتين: 35%.
الماء: 4-10%.
الدهون: 5%.
مواد أخرى.
وفي التقرير الذي نشرته مجلة ماري فرنس الفرنسية، ونقلت فيه أيضا عن موقع هيلث، استعرضت الكاتبة فيكتوريا هيدوسي فوائد حبوب اللقاح، مع تأكيدها أن هذه النصائح عامة وللاسترشاد فقط، فحبوب اللقاح ليست علاجا لأي مرض أو وسيلة للوقاية من كورونا أو الإنفلونزا.

 

1- حبوب اللقاح يمكنها أن تعزز جهاز المناعة
ينصح  باستهلاك حبوب اللقاح بوجه خاص في فصل الشتاء، فهي تساعد على الحفاظ على صحة جيدة ومكافحة الالتهابات الموسمية مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا.

 

وتُفسّر اختصاصية التغذية الأميركية جاكي النهار في مجلة "هيلث" أنه "وفقًا لدراسة نُشرت في "مجلة علم الغذاء والزراعة"، في شهر مارس/آذار 2016، تبيّن أن حبوب لقاح النحل تساعد جسمك على استعادة توازنه الداخلي، مما يعني أن جهاز مناعتك ليس في حالة فرط النشاط". وبعبارة أخرى، تظهر هذه الدراسة أن حبوب اللقاح يمكنها أن تساعد على تنظيم جهاز المناعة وتجنّب إضعافه.

 

2- حبوب لقاح النحل يمكن أن يكون لها تأثير مضاد للالتهابات
تذكر الكاتبة أن الباحثين اكتشفوا أن حبوب  لقاح النحل لها خصائص مضادة للالتهابات. وتوضح اختصاصية التغذية الدكتورة ليزا موسكوفيتز "نمر جميعا بمراحل نعاني فيها التهابات، يمكن أن تكون حادة أحيانًا، طويلة المدى أو مزمنة أحيانًا أخرى. تقلل المكونات المضادة للالتهابات من إجهاد الجسم في هذه الأوقات التي يضعف فيها، وتساعده على الوقاية من الأمراض الناتجة عن الالتهابات".

 

كم مرة يجب أن نستهلك حبوب لقاح النحل؟
تظهر معظم الدراسات أن الكمية المثالية لملاحظة فائدة حبوب اللقاح تراوح بين 20 و40 غراما يوميا، أو من 3 إلى 5 ملاعق طعام.

بالمقابل تقول ليزا موسكوفيتز إنه ينبغي عدم عدّ حبوب اللقاح علاجًا سحريًا أيضًا.

ورغم أن حبوب اللقاح خيار ممتاز لتحفيز جهاز المناعة، فإن تناولها لا يعني أنها تحميك من كورونا أو أي مرض معدٍ أو الزكام أو الإنفلونزا، ولا تغني عن إرشادات التباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية.

 

ووفقًا للدراسات العلمية، سيوفر الاستهلاك المنتظم لحبوب لقاح النحل فوائد صحية بعد نحو 3 أشهر. ويُنصح دائمًا باستشارة طبيبك أو المعالج الطبيعي من أجل تناول الجرعة اليومية الصحيحة من أي مكمل غذائي.

 

ما سلبيات حبوب اللقاح؟
في المقابل، حذّر خبير التغذية إيان ماربر -في مقال في التلغراف– من الآثار الجانبية لحبوب لقاح النحل، وقال إن تناول حبوب لقاح النحل كمكمل قد يؤدي إلى استجابة مناعية. ويمكن أن تشمل ردود الفعل الحكة، والتورم، والحساسية لأشعة الشمس، والعطس، وفي حالات نادرة جدًا الحساسية المفرطة (anaphylaxis).

 

وقال ماربر إنه في حين أن تركيز العناصر الغذائية في حبوب اللقاح يستحق تشجيعًا كبيرًا، فإن إمكانية الاستجابة المناعية تحظى بالقدر نفسه من القلق.

 

وتحدث ماربر عن تجربته قائلا "أثناء إقامتي في منتجع صحي راق في تايلاند، جرّبت حبوب لقاح النحل لأول مرة، مع قليل من الفاكهة واللبن في وجبة الإفطار. بقية اليوم كنت أشعر بحكة خفيفة، وشعرت تحت أشعة الشمس المباشرة بعدم الارتياح".

 

وأضاف "أضفت حبوب لقاح النحل إلى وجبة الإفطار في اليوم التالي، وفي غضون 20 دقيقة شعرت ببشرتي كما لو كانت مشتعلة، وقضيت بقية اليوم في غرفة مظلمة باردة على أمل أن ينتهي الانزعاج. وبحلول ذلك الوقت، كنت قد أدركت أن الشيء الوحيد المختلف الذي فعلته هو تناول حبوب اللقاح".

لذلك نؤكد الآتي:

تجب استشارة الطبيب قبل تناول حبوب لقاح النحل.

يلزم الانتباه إذا كنت تعاني الحساسية أو الربو، فعليك الحذر أكثر ومراجعة الطبيب قل استعمال حبوب لقاح النحل.

حبوب لقاح النحل لا يمكن أن تشكل بديلا عن نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني المنتظم والنوم المريح.

إذا ظهرت عليك أي أعراض بعد تناول حبوب لقاح النحل توقف فورا وراجع الطبيب. وإذا ظهرت عليك أعراض صدمة تحسسية استخدم حقنة الأدرنالين ثم اتصل بالطوارئ فورا.

ما الصدمة التحسسية؟
ووفقا للطبيب الاختصاصي في أمراض الحساسية، ماركوس فورنليه، فإن الصدمة التحسسية عبارة عن رد فعل شديد للحساسية مهدد للحياة، ويحدث لدى البعض عند تناولهم مواد تسبب لهم الحساسية، فيستجيب الجسم لهذه المواد بتفعيل جهاز المناعة، وذلك بتحرير مواد مختلفة مثل الهيستامين، مما يؤدي إلى حدوث توسع في الأوعية الدموية، وهبوط في ضغط الدم، وتورم في أعضاء مختلفة في الجسم مثل الرئتين والجلد.

 

وتتمثل أعراض الصدمة التحسسية بما يأتي:
ضيق في التنفس.
صعوبة في البلع.
ثقل في اللسان يعيق القدرة على النطق.
هبوط في ضغط الدم.
غثيان.
فقدان للوعي.
وتختلف مسببات الإصابة بالصدمة التحسسية من شخص إلى آخر، إلا أن الصدمة التحسسية تصيب غالبا الأشخاص الذين يعانون الحساسية من بعض الأطعمة مثل المكسرات أو بذور اليقطين، أو من الأدوية، أو حتى من مواد تدخل إلى الجسم عبر لدغة نحل مثلا.

 

وينصح الأطباء أولئك الذين يعانون الحساسية بضرورة اقتناء صندوق الإسعافات الأولية ومضاد للحساسية وحقنة الأدرنالين، وهي إبرة يمكن للمصاب أن يحقن نفسه ذاتيا بها، وتساعد على إنقاذ المريض عن طريق نقل الدم إلى الأعضاء المهمة في الجسم كالقلب والدماغ والكلى.

 

وتلخص اختصاصية أمراض الحساسية فرانسيسكا روف طريقة استخدام حقنة الأدرنالين بـ3 خطوات:

نزع الغطاء الواقي (صمام الأمان).

ضغط الإبرة بقبضة محكمة على الفخذ.

الاستمرار بالضغط مدة 10 ثوان، ومن ثم الذهاب إلى المستشفى مباشرة لإجراء الفحوص اللازمة.

المصدر : الجزيرة + دويتشه فيله + الصحافة الفرنسية + ديلي تلغراف + مواقع إلكترونية

الجزيرة نت

جمعة, 19/02/2021 - 14:48