قال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، الخميس في كلمة بثها التلفزيون الحكومي إنه سيدعم الحكومة الجديدة لكنه حذر من أنها لن تدوم إذا اعتمدت على الاختصاصيين فقط.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس ميشال عون برئيس الوزراء المكلف سعد الحريري يوم الاثنين. وعون حليف لحزب الله المدعوم من إيران والذي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية. ويدور خلاف بين الاثنين منذ شهور في وقت تتفاقم فيه الأزمة المالية.
وقال نصر الله في كلمته "إذا طلع الرئيس المكلف واتفق مع رئيس الجمهورية على حكومة اختصاصيين نحن ماشيين (نوافق)". وأضاف قائلا "أنا اليوم أقول شكل حكومة تكنوسياسية وإذا تستطيع أن لا تسمح لأحد أن يهرب من المسؤولية".
ويشكل الانهيار الاقتصادي أكبر تهديد لاستقرار لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. وكان الحريري قد التقى بالرئيس عون في وقت سابق الخميس بعد تراشق سياسي حاد الأربعاء، وقال إن تشكيل حكومة جديدة تستأنف المحادثات مع صندوق النقد الدولي هو الحل الوحيد لمشاكل لبنان.
وقال نصر الله إن حكومة تسعى إلى تنفيذ الإصلاحات التي يطلبها صندوق النقد ستجد صعوبة في قضايا مثل إلغاء الدعم. وأوضح قائلا "إذا جاء صندوق النقد مثلا وقال يجب أن نرفع الدعم، هل الشعب اللبناني يتحمل هذا الموضوع؟"
وتوقفت المحادثات مع صندوق النقد في العام الماضي بسبب خلافات بين مسؤولي الحكومة والمصرفيين والأحزاب السياسية بشأن خسائر مالية ضخمة. وهوت الأزمة المالية بقيمة العملة بنسبة 90 بالمئة ودفعت كثيرا من اللبنانيين إلى براثن الفقر كما تهدد الواردات في ظل ندرة الدولار.
وانهارت العملة بوتيرة سريعة في الأسابيع الأخيرة وخسرت ثلث قيمتها مما تسبب في خروج احتجاجات وإغلاق المتاجر. وألقى نصر الله على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة باللوم في انهيار العملة.
وقال نصر الله في هذا الصدد "صلاحياتك وعلاقاتك وقدرتك يا حضرة الحاكم تمكنك أن تعمل شيء، أنت تعرف ونحن نعرف أنك قادر تعمل، مسؤوليتك أن لا تجعل الدولار يرتفع وتقدر على ذلك". وقال أيضا إن قوى خارجية وداخلية تحاول دفع لبنان إلى حرب أهلية دون أن يقدم تفاصيل. وأوضح قائلا "أنا عندى معلومات أن هناك جهات خارجية وبعض الجهات المحلية (تدفع باتجاه) حرب أهلية ولكنها تبحث عن الوقود .. عن الزيت.. حتى الآن وعي اللبنانيين منع ذلك".
فرانس24/ رويترز