مصر: العمل على إنقاذ سفينة جانحة في قناة السويس وفتح المجرى الأصلي أمام الملاحة

قالت إدارة قناة السويس الأربعاء إن وحدات إنقاذ وثماني قاطرات تابعة للهيئة "تواصل جهودها لتعويم سفينة حاويات تايوانية عملاقة" جنحت خلال عبورها القناة نتيجة سوء الأحوال الجوية. وتضمن بيان لرئيس هيئة القناة أسامة ربيع أن عمليات إنقاذ السفينة التي جنحت الثلاثاء، تتم "بواسطة ثماني قاطرات"، إذ "يتم الدفع من جانبي السفينة وتخفيف حمولة مياه الاتزان لتعويم السفينة".

 

 ووفق نفس البيان فإن الحادث وقع، بسبب "انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظرا لمرور البلاد بعاصفة ترابية، حيث بلغت سرعة الرياح 40 عقدة، ما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه سفينة ومن ثم جنوحها".

 

وتم تداول صورة لسفينة الحاويات التايوانية العملاقة "إم في إيفرغيفن" عالقة في القناة، التقطتها جوليانا كونا، من مستخدمي "إنستغرام" من على متن سفينة "مارسك دنفر" المتوقفة وراء السفينة الجانحة ونشرتها على حسابها. كما نشرت هيئة قناة السويس صورا للسفينة لكن ليس من مكان الحادث.

 

للمزيد: مصر تؤكد أن قناة السويس تمثل "شريان الحياة" بالنسبة لها في الذكرى 150 لتدشينها

 

ويبلغ طول السفينة 400 متر وعرضها 59 متراً. بحسب بيان الهيئة، وقد جنحت "في رحلتها القادمة من الصين والمتجهة إلى روتردام". وذكرت وكالة أنباء "بلومبرغ" أن أكثر من مئة سفينة كانت تنتظر بعد الحادث لتتمكن من المرور عبر قناة السويس. 

 

 وأشار ربيع إلى "انتظام" حركة الملاحة "مرة أخرى من خلال مجرى القناة الأصلية، و"عدم ادخار جهد" لـ"خدمة حركة التجارة العالمية".

 

 وافتتحت قناة السويس في 1869. وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 2015 مشروعا لتطوير القناة يهدف إلى تقليل فترات الانتظار ومضاعفة عدد السفن التي تستخدمها بحلول عام 2023. وكان تمّ لهذه الغاية في 2014 حفر مجرى جديد هو المجرى الذي علقت فيه سفينة الحاويات.

 

   وتؤمن قناة السويس عبور 10 بالمئة من حركة التجارة البحرية الدولية. واستخدمت هذه القناة العام الماضي نحو 19 ألف سفينة، وفقاً لهيئة قناة السويس. وتعتبر القناة مصدر دخل حيوي لمصر وبلغت إيراداتها 5,61 مليارات دولار العام الماضي.

 

فرانس24/ أ ف ب 

أربعاء, 24/03/2021 - 14:14