مشهد واحد من مدينة تسكن رجلا

اقريني امينوه

كانت  مرآة واجهة المبنى المنسي على هامش المدينة،سببا وجيها للتوقف التام أمام فعل الزمن !

تأملت الوجه  المألوف،والنظارات الأبوية القريبة من الروح،زرقة اللثام الحانية، تململ بشرة تهم أن تقفز نحو سن الرشد، بؤس منحوت على مهل صادف فى نفسي شفقة أخ واهتمام والد.

تطحن مديتنا بكل قساوة الدنيا رجالها،،تُحول نضارتهم الى رماد وتبحث كل يوم عن من تسحقه فيتلاشى رفات رجل وبقايا طفل كان بالأمس هنا .

حين دخلت نواكشوط فى عقدها السادس،زادت من مسرعات تشييخها لأهل المدينة التى كانت تجاور البحر وتُهدى لهم نسيما عليلا انحسر منذ بلوغها سن الرشد.

أصبحت غاضبة وسادية، لم تعد تبحث عن زوار وملت من أبنائها وطدتهم زرافى وجماعات، ودخلت فى نوبة كآبة سوداء .

 

خميس, 25/03/2021 - 18:41