أدب الحنين

النجاح بنت محمذفال

 مدينتى.. حنانيكِ ...عفوكِ ..رضاكِ ..

 يا أمنا ..

..ياجدتى ..

وياشيخا ورعا.. يتلو ..تارة يغدق الكلمة الطيبة   ...يتندر احيانا ..

عنه رووا :

كانت امراة محسنة تاوى اليتامى وتكرم الضيف وتعيل المريض ..

وكان يواسيها كل ذى صلة بالفضل ..وفى ثنايا الزمن تاه بعض وعجز ءاخرون ..لكنه ظل يواسيها.. وذات مرة لم يقدم لها المواساة فذكرته : تعرف عنك امْلان من المال 

اجاب ( اخبارو منى ما نحلم ءُلا انگزن )

مضرب المثل ان عبد الله ولد الشيخ وهو غني عن التعريف فهو مؤسس معهد بتلميت ذى الصيت العالى وقائد سياسي كبير فى مرحلة ماقبل الاستقلال وفوق ذلك هو لغوي معروف.  ومن مشاهير حفظة القرءان فى المنطقة ، و كان ذوبنات  والجميع يتمنون أن يكون له ذكر وعندما يحتاج أحد العامة إلى سداد حاجة ما ، يمرر الى عبد الله انه رأى فى المنام انه ولد له ذكر 

كذلك يقول احدهم انه رأى فى لگزان انه ولد له ذكر ....

 

 

لئن لووا عنق التاريخ وماترووا لحظة واحدة فى أن يسلبوك الطريق ..

لكنك  تدرعت بجلباب الصبر ! وخاطبت جمعهم ..انا هنا ..

انا الكثيب الشامخ الذى لايقبل انحدارا ..كتمت غيظك فى ثنايا الذكريات .. لملمت الدموع ولم تخرجيها حتى عندما طوو ءاخر قطعة اثرية من مطعم بنت عبد السلام الذى كان ذات يوم ملاذا لهم كلهم ..

ارايتم جمعا يحارب طريقا ؟

 بلي !

إنها حرب النجوم ...  يخوضها الكبار سباقا الى رفاهية وتقدم شعوبهم ونخوضها ضد طريق...أي طريق إنه طريق بتلميت السارب وسط المدينة المتحفر والمتقعر 

لكنه النجم الساطع الذى عليه ان يخفت حتى نمنعه أن يحكي الأساطير وينثرللحياة دررا من مكنون الثقافة والادب 

اصمت ايها الطريق :

غض الطرف إنك من نمير

             فلاكعبا بلغت ولا كلابا

كفكف دموعا لاتزال منت عبد السلام تكنزها ..

انهازادها للآخرة ..

حنانيكِ .. بتلميت ..عفوكِ ...رضاكِ ..

هل لك ابناء ؟   بلي لكنهم لايعلمون شيئا عن حال بنت عبد السلام التى كانو يوما ربما نزلاء بمطعمها - مكسبها - إنهم يغرقون 

سياسيون بلاجمهور !

أولياء بلا كرامات !

قادة بلا كبرياء !

عابثون بلاكؤوس شاي مترعة

كفكفى دمعك يامنت عبد السلام واعذرينى ...إن بدوت بملامح الحزين 

وانت الباسمة للقدر وأنا بملامح الشاكى المندثر 

إنها الذكرى ..

نزلت بسبحتك الحنون ذات يوم وكانت مائة من الاستغفار .. والفا من الصلاة على رسول الله. . وحنوا بالزائرين.. وإنجازا للا قتصاد .

ومررت بك هذا العام فظننت انى تهت وان حي "زمزم" النابض وهو فى سكونه.. لم يكن على قيد الحياة !!

وعنك سالت فاجابونى إن عاديات السياسة أقسي من الزمن العاتي ..

معذرة مدينتي ..

منك انطلقت اول الأصوات شعرا ونثرا واهازيج ومُلحا..

فيك اجتمعو ..ليتعلموا .. عندك غنوا ..على رمالك الذهبية أطلق سدات ولد آبه نداء الفن والسياسة 

وفى عريش يكتنفه الضباب  وتحفه التلاوة والادب ويعتريه الجمال، كانت منينَ بنت اعليَ تلهم ذوى الأحلام من العُباد 

 لم يحاربوك إلا لأنك كنت ذات يوم طريقا والطريق فى بعض مداليله أنثي .. .

اعذريهم إن تطاولوا على على الادب حيث حنٌ.َ إليك ولد الگصري وهو عنك ناء فقال :

 

ريت افكنتَ واولادْ 

الناصر ياسرزاد 

اطرٌِ لگعاد 

لمنادم مَفايت

فيه اشهر من تفگاد 

اولاد انتشايت

يوگي هذا مراد 

لاولاد انتشايت 

ساحل تنيرگ امگاد 

مراد الهم فايت !!

والتافلويت الاخيرة (ميراد الهم فايت )

إشارة إلى المكان الذى داعب فيه ولد الگصرى ذات يوم حلما ما فقال

مزهوا بعفة مَرامه:

 

الناس اتحكينِ

عنك ماتبغينِ

اعنك ماجيتينِ

 

اعنها تهشم ذيك 

الا فيك امزهزينِ

ذاك الگالو فيك

كون انك ماتبغينى 

ماهِ  شرط افنبغيك 

اكونك ماجيتينِ

بدواه ! انتم انجيك

اعذريهم  إن تطاولوا على حنين الاديب ولد  الگصري ...

اعذريهم ..إن  لووا عنق التاريخ والجغرافيا وتطاولوا على سمو المكان وخلود الزمان....

فأمٌَة  الوأد لاترحم...   وقد تنسى انها صارت امة اقرأ

 

7نوفمبر 2020

أربعاء, 07/04/2021 - 11:16