قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن التقارير الصحفية بشأن إجراء محادثات إيرانية سعودية تحتوي معلومات غير دقيقة، أما في الملف النووي، فقد تحدث عن تحقيق تقدم في محادثات فيينا.
وخلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، وصف خطيب زاده تلك التقارير التي أفادت بعقد محادثات إيرانية سعودية مباشرة في بغداد بأنها "تحتوي تناقضات كثيرة ومعلومات غير دقيقة".
وأضاف أن طهران لطالما رحبت بالحوار مع السعودية، لقناعتها بأن ذلك يصب في مصلحة دول وشعوب المنطقة حسب تعبيره.
وكانت صحيفة فايننشال تايمز (Financial Times) قالت أمس الأحد، إن محادثات جرت بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين رفيعي المستوى في التاسع من أبريل/نيسان الجاري بالعاصمة العراقية بغداد، في محاولة لإصلاح العلاقات بعد 5 سنوات من القطيعة الدبلوماسية، غير أن مسؤولا سعوديا نفى للصحيفة إجراء أي محادثات بين الجانبين.
أما وكالة رويترز فقالت لاحقا نقلا عن مصادر إيرانية وإقليمية إن محادثات مباشرة جرت في محاولة لتخفيف التوتر بين البلدين، وركزت على ملفي اليمن ولبنان.
محادثات فيينا
وفي الملف النووي، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اليوم تحقيق تقدم في محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، وقال إن الأمور "على المسار الصحيح"، لكنه أضاف أن ذلك لا يعني التوصل إلى اتفاق نهائي.
وأضاف خطيب زادة أن إيران تريد أن ترى نتائج عملية لمحادثات فيينا كآليات تنفيذ واشنطن للاتفاق النووي خاصة رفع العقوبات.
وجدد المتحدث موقف طهران الرافض لأي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع واشنطن، كما اتهم الدول الأوروبية بازدواجية المواقف.
من جانب آخر، قال المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف إنه "يمكننا أن نلاحظ بارتياح دخول مفاوضات الملف النووي الإيراني مرحلة الصياغة" للنصوص.
وأوضح في تغريدة أنه بعد أسبوعين من المداولات، لا تزال الحلول العملية بعيدة، لكن المباحثات "انتقلت من الكلمات العامة إلى الاتفاق على خطوات محددة نحو الهدف".
وكانت مصادر دبلوماسية قالت إن مجموعات العمل المنبثقة عن مفاوضات أطراف الاتفاق النووي في فيينا تواصل اجتماعاتها بغية تسريع التوصل إلى اتفاق.
وفي الوقت نفسه، حذرت الخارجية الإيرانية من أن طهران ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة للرد على الهجوم الذي استهدف منشأة نطنز النووية.
وقال المتحدث باسم الخارجية إن قرار تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% رد مناسب على الهجوم.
وقد شرعت طهران في تخصيب اليورانيوم بهذا المستوى الذي يقربها من الاستخدامات العسكرية، ردا على عمل "تخريبي" ضد منشأة نطنز، حمّلت مسؤوليته لإسرائيل.
المصدر : الجزيرة + وكالات
الجزيرة نت