لست صحفيا ولا مثقفا إنما مواطن بسيط يقدر دور جيش بلده في الدفاع عن حوزته الترابية ويقدر التضحيات الجسام التي قدم ويقدم أبناء هذه المؤسسسة العريقة في الحفاظ على كيان الدولة الموريتانية من مختلف التحديات الخطيرة التي تواجهها من كل الاتجاهات الاستراتيجية.
يحمل أبناء جيشنا سلاحهم و أرواحهم على أكفهم في ظروف صعبة لكي ننعم بالأمن و الاستقرار ، ألا يستحقون علينا أن ندافع عنهم بأقلامنا إذا تعرضوا للهجوم من سياسيين غير وطنيين همهم المتاجرة بالقضايا الوطنية من أجل الحصول على مكتسبات شخصية؛ فتبا لكل سياسي متآمر يسيء لهذه المؤسسة العريقة التي ظلت على مرور الزمن قلعة من قلاع التضحية و العطاء.
شخصيا لا أفهم تغاضي الدولة عن هذه الإساءات المتكررة ضد الجيش، بل على العكس دائما تحاول استرضاء المسيئين بالمناصب و العطايا وهو ما شجع انتشار هذه الظاهرة.
كما أن الأحزاب السياسية و المنظمات و النقابات و المتثاقفين لا يتجرؤون على إصدار بيانات و لامواقف نصرة لجيشهم، الذي لولاه لما كنتم تستطيعون تنظيم انتخابات و لا النوم بأمن و أمان.
لقد اعتادت نخبنا للأسف إلا ما قل المجاملة بدل قول الحق خصوصا عندما يتعلق الأمر بالثوابت الوطنية التي يعتبر الجيش أحدها إن لم يكن أهمها.
يجب على السياسين أن يفهموا أن الجيش فوق مهاتراتهم و مؤامراتهم و مصالحهم الضيقة التي تحركها نعرات عرقية و أيادٍ خارجية.
وفي الأخير أقول لجيشنا الوطني تحية لكم جميعا قيادة و ضباطا و ضباط صف و جنودا على تضحياتكم من أجل هذه التراب التي سقيتموها بعرقكم ودمائكم دفاعا، وتبا لكل سياسي متآمر أصمه صوت أمعائه و أعماه حقده عن رؤية تضحيات جيش بلده.
عاش الجيش الموريتاني مصنع الرجال و قلعة التضحية.