تقارب بين قطبين من أقطاب الحركة الزنجية في موريتانيا

تعيش الحركة الوطنية الإفريقية في موريتانيا حالة من التقارب على بعد أسابيع قليلة من الانتخابات التشريعية والإقليمية والبلدية المقرر إجراؤها في 1 سبتمبر.

بيان مشترك لكل من التحالف من أجل العدالة والديمقراطية/حركة التجديد والقوى التقدمية من أجل التغيير يعلن عن لقاء بين قائدي الكيانين.

و اعلن البيان أنه "في أعقاب وساطة حسن النية اجتمع الرفيقان إبراهيما صار زعيم حزب التحالف وصامبا تيام رئيس التقدمية في نواكشوط في 18 يوليو".

و سمحت المقابلة الصريحة والمباشرة للزعيمين بالعودة إلى الخلافات الرئيسية وسوء الفهم والتي كانت تعوق تقارب حزبيهما، وتوصّلا إلى أن استمرار التباعد بينهما سيحد من عطاءهما، حسب البيان، الذي أضاف أن الزعيمان اتفقا على تبني استراتيجية المصالحة والشراكة.

إبراهيما مختار صار وصامبا تيام من بين الشخصيات التي أسّست قوات التحرير الإفريقية في موريتانيا (افلام التاريخية) في أغسطس 1983. وكانا رفيقين أثناء احتجازهما في سجن ولاته الشهير (شرق البلاد). حيث شهد هذا المكان وفاة العديد من السجناء السياسيين الناشطين في الحركة القومية السوداء، ومن بينهم الجنود السابقون الذين أدينوا بتهمة التآمر. بالإضافة إلى ذلك ، كان إبراهيم مختار سار مرشحًا في الانتخابات الرئاسية الموريتانية في مارس 2007.

من جانبه عاد صامبا تيام إلى موريتانيا في عام 2013 بعد ثلاثين عاماً من المنفى. وتواجه حركته القوى التقدمية من أجل التغيير رفضاً للاعتراف بها كحزب سياسي منذ أكثر من 3 سنوات. أما بالنسبة لافلام الأصلية فقد انشقت إلى مجموعات متعددة يعادي بعضها بعضا.

يبقى السؤال عن الفوائد الانتخابية المحتملة لهذا التقارب في بعض المواقع في ضفة النهر وفي لعبة التحالفات من منظور الاقتراع في الجولة الثانية.

ترجمة موقع الصحراء 

لمتابعة الأصل أضغط هنا

أحد, 12/08/2018 - 22:44