دفاع عزيز: ما يجري ضد موكلنا محاولة لمنعه من ممارسة السياسة

هيئة دفاع الرئيس السابق ولد عبد العزيز ـ (أرشيف الصحراء)

قالت هيئة دفاع الرئيس السابق ولد عبد العزيز، إن ما يجري "من إهانة لموكلنا، وما يمارس ضده من تضييق وعسف ليس إلا محاولة لمنعه من ممارسة حقوقه السياسية، مما يشكل انتهاكا آخر للحقوق والحريات المكفولة دستوريا".

 

وأضافت الهيئة في بيان، أن تشديد المراقبة القضائية على زلد عبد العزيز  إضافة إلى ما يجري في منزله "ببنشاب من هدم وتكسير دون سند قانوني، لا يمكن أن يفهم في إطار الإجراءات القضائية العادية، ولا النصوص القانونية السارية".

 

وفيما يلي نص البيان

"بسم الله الرحمن الرحيم

بــيــــــــــان من هيئة الدفاع عن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز

نواكشوط بتاريخ 11/05/2021

في الوقت الذي كان فيه موكلنا ينتظر من قطب التحقيق الذي استدعاه اليوم رفع المراقبة القضائية عنه، بعد أن تم استجوابه وبعد أن امتثل لكل تدابير المراقبة القضائية واستجاب لكل الاستدعاءات الموجهة إليه، تفاجأ موكلنا اليوم بقرار معيب يقضي بإضافة تدبير مشدد للمراقبة القضائية يتضمن منعه من مغادرة محل سكنه بلكصر.

وبناء عليه فإن هيئة الدفاع عن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز تطلع الرأي العام على ما يلي:

  1. أن الوضع قيد المراقبة القضائية إجراء استثنائي قرره المشرع لغرض حصري هو ضمان حضور المتهم كما هو صريح في المادة 124 من ق ا ج، ولا يمكن بحال تشديده إلا لتحقيق هذا الغرض، وبالتالي لا يمكن تبرير هذا الإجراء في حق موكلنا مادام قد امتثل لكل التدابير السابقة واستجاب لكل الاستدعاءات، وهو ما تجسد في خلو الأمر من أية حيثية يعلل بها ما ذهب إليه.
  2. أننا نندد بشدة بمساومة موكلنا على حريته مقابل التخلي عن المادة 93 من الدستور التي تمنع مساءلته عن الأفعال الواقعة أثناء ممارسته لسلطاته، ونعتبر أن التمسك بالقواعد الدستورية لا يمكن أن يعتبر بحال مبررا لتشديد تدابير المراقبة القضائية التي لا تبرر إلا بضمان حضور المتهم.
  3. أن تشديد المراقبة القضائية على هذا النحو، إضافة إلى ما يجري في منزل موكلنا ببنشاب من هدم وتكسير دون سند قانوني، لا يمكن أن يفهم في إطار الإجراءات القضائية العادية، ولا النصوص القانونية السارية.
  4. أن مسلسل خرق حقوق الدفاع متواصل في هذه المسطرة سواء فيما يتعلق بمنع هيئة الدفاع إلى هذه اللحظة من الحصول على ملف إجراءات القضية، أو صدور الكثير من الأوامر والاجراءات الغيابية، في خرق لمبدأ الحضورية وتوازن حقوق الأطراف، ما يقوض قيم العدالة ومبادئ المحاكمة العادلة.
  5. أن ما يجري من إهانة لموكلنا، وما يمارس ضده من تضييق وعسف ليس إلا محاولة لمنعه من ممارسة حقوقه السياسية، مما يشكل انتهاكا آخر للحقوق والحريات المكفولة دستوريا، والمكرسة بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية، والمحمية بالقوانين الوطنية.

                                                                          هيئة الدفاع"

ثلاثاء, 11/05/2021 - 16:33