في ضيافة "نجدة العبيد"

عبد الله أشفاغ المختار

حضرتُ اليوم، مؤتمراً صحفياً بين منظمة "نجدة العبيد" ومنظمة Abolition Institute الأمريكية، وطرحت الأسئلة التالية على رئيس الوفد الأمريكي السيد sean tenner(شان تنر): 
لدى تصحفي لموقعكم الإلكتروني الرسمي قرأتُ أنكم حصلتم من الحكومة الفيدرالية الأمريكية على مبلغ 5 مليون دولار أمريكي(ما يقارب ملياري أوقية قديمة) لمحاربة العبودية في موريتانيا....كيف صرفتم بهذه الأموال؟ هل بنيتم بها مدارس أو مستشفيات للأرقاء السابقين في موريتانيا مثلاً؟
كتبتم علي موقعكم أنه يوجود اليوم في موريتانيا آلاف العبيد؟ كيف حصلتم علي هذه الأرقام؟ هل تقصدون المخلفات أم العبودية الفعلية أم مستويات الفقر؟
موقعكم الاليكتروني كذلك ينشر فقط صور ضحايا العبودية من شريحة البيظان السمر( الحراطين) هل العبودية موجودة فقط في شريحة البيظان وليست في الشرائح الأخرى؟ كيف غاب عنكم كون السادة في مجتمع السونكي مثلاً يرفضون حتى دفن عبيدهم في مقابر الأسياد والنبلاء؟ الشهر الماضي في كيهيدي ضُرب شابٌ سونكي(عبد سابق) في مسجد لأنه حاول الإمامة  بالإشراف؟
السيد شان تينر، في مدينتك شيكاغو في جنوب المدينة ( South Side Chicago )يعاني السود من عنصرية الشرطة ومن عنجهية البيض، ماذا فعلتم من أجل القضاء علي العنصرية في ولايتكم وفي المجتمع الأمريكي؟
وماهو موقفكم من العدوان الإسرائيلي على فلسطين؟
أجاب شان تينر على سؤالين فقط، مع أنه أشاد بالأسئلة وأهميتها، وقال إن العبودية والعنصرية واقع يعيشه السود في أمريكا، وهي حقيقة بشعة، مؤكداً أن جنوب شيكاكو من بؤر الفقر والتخلف والعنصرية، معتبراً أن الواقع هناك لا يختلف كثيراً عن واقع الدول النامية إلا من حيث قوة المجتمع المدني ومنظمات محاربة الرق.
وبخصوص التمويل الذي يحصلون عليه فقد اعرب عن رضاه عن طريقة صرفه، مشيداً بمنظمة نجدة العبيد، التي وصف عملها بالرائع في مساعدة العبيد والعبيد السابقين، وقال إنها ترسل لهم دورياً تقارير عن الأسر التي تُساعدها.
 ثم أحال باقي الأسئلة إلى أعضاء وفده، وكانت كل الإجابات كلامٌ فضفاض، مما أدى لتدخل الرئيس بوبكر ولد مسعود، لتقديم إجابات محددة وواضحة بخصوص العبودية ومخلفاتها في مختلف الشرائح الموريتانية، مستنكراً ما حدث في مسجد بكيهيدي قبل أسابيع، وموضحاً أن نجدة العبيد تدخلت في الوقت المناسب بالمؤازرة القانونية لاستعادة الحقوق لأصحابها.
أعضاء وفد Abolition Institute الذين تعاقبوا على الإجابة، ركزوا على أن محاربة العنصرية في أمريكا وفي كل مكان ضرورة، مجمعين على أن الظلم ظلمٌ سواء في الولايات المتحدة أو في فلسطين.

 

سبت, 22/05/2021 - 16:28