الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2022: شخصيات من اليمين والوسط تدعو إلى تنظيم انتخابات "تمهيدية"

بدأت تظهر ملامح حرب الترشحات للانتخابات الرئاسية المقبلة في صفوف حزب "الجمهوريون" (اليمين الفرنسي المعتدل) بعدما طالبت ثلاث شخصيات سياسية رفيعة المستوى، وهي فاليري بيكريس ولوران فوكييه وبرينو روتايو، في مقال نشر في جريدة "لوفيغارو" اليمينية، بالإسراع في تنظيم انتخابات تمهيدية لاختيار من سيمثل حزب "الجمهوريون" في الرئاسيات المقبلة.

 

وكتب المسؤولون الثلاثة إضافة إلى زعيم حزب الوسط هيرفيه موران "المرشح المثالي الذي يأمله البعض لم يفرض نفسه. طبعا ملامح فريق اليمين والوسط الفرنسي بدأت تظهر في الأفق لكن ينقصنا قائدا لتحقيق الفوز". ويتزامن هذا مع ترقب شديد لاجتماع المكتب السياسي لحزب "الجمهوريون" والذي سيتناول مسألة الانتخابات الرئاسية.

 

وتجدر الإشارة إلى أن كزافييه برتران هو الرجل السياسي الوحيد في معسكر اليمين المعتدل الذي أعلن عن ترشحه لخوض غمار الانتخابات الرئاسية المقبلة.

 

وتوقع استطلاع للرأي نشر الأحد الماضي حصول برتران على 18 بالمئة من الأصوات مقابل 14 بالمئة لصالح منافسته فاليري بيكريس و13 بالمئة للوران فوكييه.

 

ورغم احتلاله المرتبة الأولى لدى "الجمهوريون" إلا أن كزافيه برتران لا يهزم الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون الذي حصل على 24 بالمئة من الأصوات حسب نفس الاستطلاع ولا مرشحة حزب "التجمع الوطني" (اليمين المتطرف) مارين لوبان التي تتصدر المرتبة الأولى بـ 26 بالمئة من الأصوات.

 

"مخاطبة الفرنسيين بصوت واحد"

وأعلنت إدارة حزب "الجمهوريون" أنها تأمل في أن يبرز "قائدها" بصفة طبيعية، فستطلق دراسة واسعة تشمل 15000 شخص بهدف معرفة الشخصية التي يخييرونها.

 

وانتقد المسؤولون هذه الخطة وأكدوا "إذا كانت استطلاعات الرأي، التي قد تخطئ أكثر من أي وقت مضى في توقعاتها، ستشكل وسيلة لاختيار المرشح الذي سيمثل "الجمهوريون" في الانتخابات الرئاسية، فلن تقنع أحدا".

 

وإضافة إلى طريقة تعيين المرشح الذي سيمثل الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، انتقد هؤلاء السياسيون أيضا الموعد (نوفمبر/تشرين الثاني المقبل) الذي تعتزم إدارة حزب "الجمهوريون" تحديده لاختيار الموشح. فطالبوا بـ"تحديد قبل كل شيء وبسرعة الطريقة التي سيتم بموجبها اختيار المرشح" لأنه "كلما تمكنا من حل هذه المشكلة بسرعة كلما تمكنا من مخاطبة الفرنسيين بصوت واحد" حسب تعبيرهم.

 

انتخابات تمهيدية في "أقرب وقت"

ومن جهة أخرى، انتقدت الشخصيات الفكرة التي تسمح لإدارة حزب "الجمهوريون" باختيار مرشح الانتخابات الرئاسية بمفردها"، داعية إلى "تعيين ديمقراطي وواضح والاستعانة بالتصويت" كوسيلة واحدة من أجل ذلك وتنظيم انتخابات شعبية واسعة يشارك فيها مناضلو اليمين المعتدل وتيار الوسط.

 

ولكي يتسنى للمسؤولين في حزب "الجمهوريون" وتيار الوسط "الاتفاق على هذه القواعد" دعت هذه الشخصيات السياسية إلى الاجتماع ومناقشة الأمر حول طاولة مستديرة في أسرع وقت من شهر يوليو/تموز الجاري.

 

وختموا مقالهم بالقول "إذا كنا نرغب في إنجاح استراتيجية تعيين المرشح الذي سيخوض غمار الرئاسيات فيتوجب على جميع الذين ينوون المشاركة في الانتخابات التمهيدية "الكشف على نواياهم قبل سبتمبر/ أيلول المقبل ليتم بعد ذلك تنظيم تصويت في أقرب وقت ممكن".

فرانس24

ثلاثاء, 06/07/2021 - 16:34