اغتيل رئيس هايتي جوفينيل مويز الأربعاء في منزله على أيدي مجموعة مسلحة تضم عناصر أجانب، هاجمته في مقر إقامته، حسب ما أعلن رئيس الوزراء الانتقالي كلود جوزيف.
وقال جوزيف "اغتيل الرئيس في منزله على أيدي أجانب يتحدثون الإنكليزية والإسبانية". وأضاف أن الشرطة والجيش سيضمنان النظام.
اغتيال "مروع"
كانت أولى ردود الفعل من الولايات المتحدة، التي نددت باغتيال رئيس هايتي ووصفه بـ"المروع".
من جهته، دان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون هذا الاغتيال. وكتب في تغريدة على تويتر: "أشعر بصدمة وبالحزن لوفاة الرئيس مويز"، موجها تعازيه إلى هايتي. وأضاف "إنه عمل شنيع وأدعو إلى الهدوء في هذا الوقت".
ودعا كل من مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة وأوروبا الى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية شفافة وحرة في هايتي بحلول نهاية 2021.
تعديل دستوري مرفوض من قبل المعارضة
ويشار إلى أن الرئيس واجه معارضة شديدة من شرائح واسعة من الناس اعتبرت ولايته غير قانونية. وخلال عهده توالى سبعة رؤساء وزراء على رئاسة الحكومة في أربع سنوات، آخرهم كان جوزيف الذي كان من المفترض تغييره هذا الأسبوع بعد ثلاثة أشهر في المنصب.
وبالإضافة إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية، كان من المفترض أن تنظم هايتي استفتاء دستوريا في أيلول/سبتمبر بعد إرجائه مرتين بسبب جائحة كوفيد.
ونص التعديل الدستوري المدعوم من مويز والهادف إلى تقوية السلطة التنفيذية، رفضته المعارضة بشكل ساحق والعديد من منظمات المجتمع المدني.
ووضع الدستور الحالي في 1987 بعد سقوط الدكتاتور دوفالييه وينص على أن "أي مشاورات شعبية بهدف تعديل الدستور في استفتاء، ممنوعة رسميا". وقال المنتقدون أيضا إنه لم يكن من الممكن تنظيم استفتاء نظرا لانعدام الأمن عموما في البلاد.
تعيين رئيس جديد للوزراء لم يلق ترحيبا من غالبية أحزاب المعارضة
كان مويز أعلن الإثنين تعيين رئيس جديد للوزراء هو أرييل هنري مع مهمة خاصة هي: "بتشكيل حكومة موسعة من أجل حل مشكلة انعدام الأمن" في البلاد، والعمل في اتجاه "إجراء انتخابات عامة وتنظيم استفتاء".
وهنري (71 عاما) كان ضمن فريق هايتي لمواجهة وباء كوفيد-19 وسبق أن شغل مناصب حكومية في 2015 و 2016 كوزير للداخلية، ثم كوزير للشؤون الاجتماعية والعمل.
كان عضوا أيضا في مكتب وزير الصحة من حزيران/يونيو 2006 الى أيلول/سبتمبر 2008 قبل أن يصبح مديرا لمكتبه. وهو المنصب الذي شغله من أيلول/سبتمبر 2008 وحتى تشرين الأول/أكتوبر 2011.
ويذكر أن مويز تولى رئاسة هايتي، أفقر دول الأمريكيتين، بموجب مرسوم بعد إرجاء الانتخابات التشريعية، التي كانت مقررة في 2018 بسبب خلافات من بينها فترة انتهاء ولايته.
وإلى جانب الأزمة السياسية، تزايدت عمليات الخطف في البلاد للحصول على فدية، في مؤشر جديد على النفوذ المتزايد للعصابات المسلحة في الدولة الكاريبية، كما تغرق هايتي أيضا في فقر مزمن وتواجه كوارث طبيعية متكررة.
فرانس24/ أ ف ب