تواجه دول المغرب العربي شبح موجة جديدة من جائحة كورونا تتميّز بانتشار المتحوّر "دلتا" سريع الانتشار شديد الفتك، فيما تعرف أرقام الإصابات في موريتانيا ارتفاعا رغم عدم تأكيد أي إصابة ب"دلتا".
في المغرب قرّرت الحكومة تمديد حالة الطوارئ لشهر كامل في وقت تشهد فيه البلاد ارتفاعا في عدد المصابين كورونا وتسابق السلطات الصحية في المغرب الزمن من أجل التصدي للنسخة المتحورة من فيروس كورونا المعروفة باسم "دلتا" بهدف تجنب موجة جديدة من انتشار الفيروس. وكانت المغرب قد أكّدت في مايو الماضي إصابة أحد المقيمين الهنود ب"دلتا" وأحد مخالطيه قبل أن تكتشف عددا من البؤر في مدن مختلفة.
وقد بلغ عدد الحالات المسجّلة، أمس، في المغرب 1336 حالة و5 وفيات.
أما في الجزائر فقد سجلت وزارة الصحة 620 إصابة جديدة بفيروس كورونا و 12 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وقد نقلت صحيفة الشروق عن مسؤول صحي قوله إن "الحالة الوبائية بالجزائر غير مطمئنة وتدعو للقلق في ظل تصاعد حالات الإصابة والوفيات خصوصا في عدد من الولايات ذات الكثافة السكانية العالية على غرار ولايات الجزائر وقسنطينة ووهران"، وأضاف: "لذلك يتوجب علينا دق ناقوس الخطر والبحث عن حلول مستعجلة كضرورة العودة إلى الإجراءات الاحترازية"، على حد تعبيره.
الوضع في تونس أكثر تعقيد، فقد وصل لحد اعتراف وزارة الصحة أن المنظومة الصحيّة قد انهارت بالكامل على وقع انفجار الإصابات والوفيات بسبب كورونا ولم يعد بالإمكان توفير أسرَّة للمصابين.
إنصاف بن علي المتحدثة باسم وزارة الصحة التونسية قال، الخميس، لإذاعة محلية "إن المنظومة الصحية في البلاد انهارت مع امتلاء أقسام العناية الفائقة وإرهاق الأطباء والتفشي السريع لجائحة كورونا".
وقد أعلنت وزارة الصحة التونسية، أمس، عن تسجيل 126 حالة وفاة و8315 حالة إصابة جديدة. وصادق مجلس الوزراء التونسي على مشروع قانون الطوارئ الصحية الذي يتيح للحكومة اتخاذ إجراءات خاصّة لضبط الوضع الصحي.
وفي موريتانيا سجّلت مصالح وزارة الصحّة، أمس، أزيد من 100 حالة للمرّة الثانية خلال هذا الأسبوع. وحذّر مدير الصحة العمومية، قبل يومين، من مخاطر وقوع موجة ثالثة من الفيروس في البلاد كما أبدى خشيته من وجود المتحوّر الهندي في البلاد.