تونس أمام تحدي 7 ملايين تطعيم في 100 يوم.. هل تنجح المهمة؟

حالات الإصابة بكورونا شهدت ارتفاعا غير مسبوق في تونس مؤخرا.

سجلت تونس 194 وفاة جديدة بفيروس كورونا و8213 إصابة خلال 24 ساعة، وفق ما أعلنته وزارة الصحة، التي أكدت في بيانها الدوري ارتفاع إجمالي الإصابات بالفيروس إلى 518 ألفا و609 حالة، منها 16 ألفا و845 وفاة منذ ظهور الفيروس في البلاد في مارس من العام الماضي، فيما لم يشمل التطعيم باللقاح المضاد للفيروس سوى 676 ألف شخص.

وقال مدير معهد باستور رئيس اللجنة الوطنية للتطعيم، الدكتور الهاشمي الوزير، في تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية، إنهم يعملون حاليا على تكثيف عمليات التطعيم التي وصلت 35 ألف عملية تطعيم في اليوم عبر تكثيف المراكز الجهوية والفرق المتنقلة بدعم من الصحة العسكرية وإشراك الصيدليات الخاصة بهدف الوصول إلى 70 ألف عملية تطعيم في اليوم.

وأكد الوزير أن "تونس وبعد تدخل رئاسة الجمهورية والحكومة والمجتمع المدني تلقت هبات من الدول الصديقة وصلت إلى تونس في ظرف وجيز مثل الدعم الذي قدمته دولة الإمارات من اللقاحات والتي وصلت بعد يوم واحد من الإعلان عنها".

وإلى جانب ما قدمته فرنسا من دفعة أولية من اللقاحات في انتظار وصول باقي الدعم باللقاحات المضادة للفيروس الذي منحته دول السعودية والجزائر وأميركا إلى تونس".

 

ونوه مدير معهد باستور تونس إلى أن وصول اللقاحات بعث التفاؤل في نفوس التونسيين بتقدم عمليات التطعيم من أجل بلوغ هدف خمسة ملايين تطعيم مع نهاية شهر سبتمبر القادم، موضحا أنه باستكمال الجرعات الثانية وتطعيم ما تبقى من المسجلين تأمل تونس في إنجاز 7 ملايين عملية تطعيم خلال 100 يوم بعد أن توفرت كمية اللقاحات اللازمة ولم يعد ينقص إلا القليل التي ستتوفر قريبا عبر الشراءات المباشرة من أجل تحصين 70 بالمئة من التونسيين.

من جهتها، قالت المستشارة لدى وزير الصحة إيناس العيادي، في تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية، إن الوضع الوبائي في البلاد مازال مقلقا بسبب تفشي السلالة الهندية ذات خاصية الانتشار السريع والمتحورات الخطيرة، ودعت إلى احترام قواعد التباعد واعتماد وسائل الحماية وتجنب الخروج إلى اقصى حد لتفادي العدوى خاصة وأن المتحور "دلتا" يظل خطيرا حتى مع الحصول على التطعيم.

وتشهد تونس منذ نهاية الشهر الماضي موجة رابعة وقاسية من انتشار حلقات العدوى في كل جهات البلاد ما اضطر السلطات لفرض إغلاق شامل في الكثير من المناطق رغم الظروف الاقتصادية الصعبة وذلك بسبب سرعة انتشار السلالات المتحورة بين الناس وخاصة منها "ألفا" البريطانية و"دلتا" الهندية مما أدى إلى ارتفاع كبير في نسق الإصابات مقارنة بالموجات السابقة للوباء، فقد تجاوزت نسبة ايجابية تحاليل تقصي الفيروس 30 بالمائة على المستوى الوطني فيما فاقت 60 بالمئة في المناطق ذات المعدلات المرتفعة من انتشار العدوى.

ويبلغ حاليا عدد المرضى بكوفيد 19 الذين تتكفل بهم المؤسسات الصحية العامة والخاصة 4667 مريضا بينما يقيم في أقسام العناية المركزة 655 مصابا، ويخضع 158 مصابا للتنفس الاصطناعي وفق آخر إحصائيات لوزارة الصحة.

ويؤكد مسؤولون في القطاع الصحي على كارثية الوضع جراء نقص المعدات الطبية والأكسجين وإرهاق الكوادر الطبية الذين يعملون على احتواء الأزمة الصحية.

وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية قيس سعيد كان قد أطلق نداء استغاثة للمجتمع الدولي والدول الشقيقة التي هبت لمساندة تونس ودعمها باللقاحات المضادة للفيروس والمعدات الطبية ثمنت رئاسة الجمهورية عاليا سرعة استجابة الدول العربية الصديقة لطلب الوقوف إلى جانب تونس في الظرف الوبائي الدقيق الذي تمر به.

سكاي نيوز عربية 

جمعة, 16/07/2021 - 13:12