مخاطر خفية للمشروبات الغازية

للمشروبات الغازية جاذبية لكثير من الناس حول العالم خاصة أيام الصيف الحارة، فهي لذيذة ومنعشة بالنسبة لكثيرين، لكنها تأتي أيضا مع جملة من المخاطر الصحية التي قد تدفع المرء للتفكير أكثر من مرة قبل تناولها.

ومن المعروف أن المشروبات الغازية تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وتؤثر سلبًا على الكبد، وتؤدي إلى زيادة الوزن جرّاء كميات السكر الكبيرة التي تحتويها، ويقول خبراء تغذية إن المشروبات الغازية ليس لها أي قيمة حقيقية، فهي خالية من الفيتامينات وغنية بالأصباغ والنكهات الاصطناعية.

وفي تقرير نشرته مجلة "إيت ذيس نوت ذات" الأميركية (Eat This, Not That) تقول الكاتبة سامانتا بوش: بالإضافة إلى المخاطر الصحية، فإن هناك آثارا سلبية أخرى للصودا، غير معروفة على نطاق واسع، من شأنها أن تحفزنا على التوقف عن تناول المشروبات الغازية.

الشعور بالجوع
قد تشبع الصودا رغبتنا الشديدة في تناول السكر، ولكن ذلك لن يقضي على الشعور بالجوع، بل العكس هو الصحيح.

وتُظهر الدراسات أن المشروبات الغازية تزيد من إحساسنا بالجوع بعد شربها. ووفقًا لتقرير نُشر بالمجلة الأميركية للصحة العامة، يرجع هذا الشعور لعدة أسباب، حيث لا تحتوي المشروبات الغازية على عناصر غذائية وفيتامينات نافعة، وخاصة البروتينات، لذلك غالبًا ما نشعر بالجوع بعد تناولها.

إضافة إلى ذلك، تحتوي الصودا على كميات عالية من الفركتوز، والذي له نفس تأثير الغلوكوز، حيث يزيد الشعور بالجوع كلما استهلكنا منه كميات أكبر.

تراكم الدهون
وترتبط الصودا بزيادة الوزن، ونسبة الدهون في الجسم التي تتركّز بالخصوص حول منطقة الخصر التي تحوي نوعين من الدهون: الدهون الحشوية، وتحت الجلد.

وتعمل الدهون تحت الجلد على تنظيم درجة الحرارة ومدّنا بالطاقة وحماية العظام والعضلات، أما الحشوية الموجودة في منطقة البطن فهي الأكثر خطورة على الصحة، وقد يؤدي تراكمها إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة مقاومة الإنسولين، مع ما يصاحب ذلك من مخاطر صحية.

ووفقًا لدورية "ذي جورنال أوف نيوترشين" (The Journal of Nutrition) يرتبط شرب الصودا بزيادة دهون الجسم، وتحديداً الدهون الحشوية الخطرة.

خطر الإدمان
وجدت دراسة حديثة أُجريت عام 2019 ونُشرت في مجلة "أبيتايت" (Appetite) أن المشروبات الغازية تسبب الإدمان، خاصة لدى المراهقين.

وأكدت أن الذين يشربون الصودا بانتظام عانوا من أعراض الانسحاب عندما توقفوا عن تناولها 3 أيام. وشملت الأعراض انخفاض الدافع وتراجع القدرة على التركيز والصداع المتكرر.

الخرف والسكتة الدماغية
تربط بعض البحوث العلمية بين شرب الصودا وزيادة خطر الإصابة بالخرف والسكتة الدماغية. وأثبتت دراسة نُشرت عام 2017 في مجلة "ستروك" (stroke) حول تأثيرات استهلاك المشروبات المحلاة صناعيًا، والمشروبات التي تحتوي على سكر مضاف، أن تناولها يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأنواع متعددة من السكتة الدماغية، بالإضافة إلى أنواع متعددة من الخرف.

زيادة خطر الإصابة بالنقرس
يُعد النقرس أحد أشكال التهاب المفاصل الناجم عن ارتفاع مستويات حمض البوليك بالجسم. ووفقًا لدراسة نُشرت بمجلة "جاما" (JAMA) فإن النساء اللاتي يشربن الصودا بانتظام معرضات للإصابة بالنقرس أكثر ممن لا يشربن الصودا.

وتحتوي الصودا على مستويات عالية من الفركتوز الذي يساهم في زيادة مستويات حمض البوليك بالجسم، ويزداد الخطر لدى من يعانون من مشكلات وراثية تتعلق بالجهاز البولي.

المصدر : مواقع إلكترونية

الجزيرة نت

أربعاء, 28/07/2021 - 09:59