"صيف بلا حوادث".. حملة قطرية لخفض وفيات الطرق قبل 9 ساعات حجم الخط طباعة

رغم الانخفاض الكبير في معدل وفيات حوادث الطرق في قطر بعد الوصول إلى 5.4 حالات وفاة لكل 100 ألف نسمة العام الماضي، تواصل وزارة الداخلية القطرية حملة "صيف بلا حوادث" التي انطلقت قبل ستة أسابيع بهدف توعية السائقين بمخاطر مخالفة قانون المرور والحد من الوفيات نتيجة الحوادث.

ووفقا للأرقام فإن حملات التوعية التي دُشنت منذ صدور قانون المرور عام 2007 كان لها الأثر البالغ في تقليل نزيف الأرواح على الطرقات، فقد انخفض معدل وفيات حوادث الطرق من 14 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة في عام 2013 إلى 5.4 عام 2017، وهذا رقم أقل من المعدل العالمي البالغ 17.4.

وتشترك في الحملة العديد من وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بوزارة الداخلية والإذاعات المحلية الناطقة بغير العربية، إضافة إلى الإرشادات التي توزع على السائقين أو تنصب في الطرقات.

وتهدف حملة "صيف بلا حوادث" إلى تنفيذ إستراتيجية السلامة المرورية التي اعتمدت في الدولة، وخلق وعي مروري شامل بالأنظمة والقوانين والآداب التي تخص الطريق.
المعدل العالمي لوفيات حوادث الطريق يبلغ 17.4 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص (الجزيرة نت)

وركزت الحملة هذا العام على مخالفتين، هما التجاوز الخاطئ وعرقلة حركة السير، حيث تقول الإدارة العامة للمرور إن هاتين المخالفتين من أكثر المخالفات وقوعا من قائدي المركبات، مؤكدة أن تحرير المخالفات المرورية لا يهدف إلى تحقيق أي كسب مادي، وإنما تحقيق وخدمة الصالح العام والحد من الوقوع في المخالفات المرورية.

وطالب مدير إدارة التوعية بالإدارة العامة للمرور العقيد محمد راضي الهاجري الجميع بالالتزام بالقانون المروري حرصا على سلامتهم وسلامة الآخرين، مشددا على أهمية الجانب السلوكي لقائد المركبة وضرورة حرصه على نفسه وعلى مرتادي الطريق.

وأضاف الهاجري خلال مؤتمر صحفي الاثنين الماضي أن الدولة وفرت خلال الفترة الماضية الطرق الملائمة ومرأب السيارات في أغلب مناطق الدولة حتى تقلل من الاختناقات أو البحث عن مرآب للسيارة، مطالبا قائدي السيارات بالتمسك بإرادة الالتزام وعدم المخالفة.

ويقول سامي فرحات -قائد إحدى المركبات- إن سلامة الطريق وتقليل الحوادث ليست مسؤولية وزارة الداخلية فحسب، بل مسؤولية جماعية لكل القطريين والمقيمين داخل الدولة.
حملة صيف "بلا حوادث" تركز على مخالفتي التجاوز الخاطئ وعرقلة حركة السير (الجزيرة نت)

أما رئيس قسم تحقيق مرور مدينة خليفة النقيب علي حمد الأسود فقد أكد أن قانون المرور تحدث عن التجاوز الخاطئ، موضحا أنه لا يجوز تجاوز المركبات إلا من اليسار، كما يحظر في مرتفعات الطرق، وعند انعدام الرؤية، إضافة إلى تجريم تجاوز المركبات العسكرية وسيارات الإسعاف وما في حكمها.

وعن عرقلة حركة السير، قال الأسود إن قانون المرور ينص على عدم قيادة المركبة ببطء غير عادي لا يتفق وحالة الطريق أو حالة المركبة وحمولتها والظروف الجوية، مما قد ينجم عنه عرقلة السير الطبيعي للمركبات.

كما لفت إلى أن القانون أشار أيضا إلى نوع آخر من العرقلة، وذلك عندما يترك أحد السائقين مركبته على الطريق معرقلة غيرها من المركبات، ومعرضة مستخدمي الطريق للخطر، وهو ما تقوم معه السلطات المرورية بنقلها وإلزام مالكها بالتكاليف.

المصدر : الجزيرة

جمعة, 17/08/2018 - 23:54