رئيس الجالية الموريتانية في غامبيا يوجه رسالة للمقيمين هناك

رئيس مكتب الجالية الموريتانية في غامبيا أحمد ولد سيدي ولد العالم ـ (المصدر: الإنترنت)

وجه رئيس مكتب الجالية الموريتانية في غامبيا أحمد ولد سيدي ولد العالم رسالة إلى جميع أفراد الجالية، دعاهم فيها إلى التمسك بالمكتسبات وما نثرته الجالية الموريتانية طيلة أكثر من قرن من الزمن "من رياحين القيم ودرر العلم وجواهر التكافل والتعاون".

 

وطالب ولد العالم الجالية بالمحافظة على "الابتعاد عن بواعث الفرقة والتحزب، والعمل على الاستماع إلى صوت العقل والدين".

 

وفيما يلي نص الرسالة: 

"بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله والسلام على أشرف المرسلين

وبعد، السلام عليكم ورحمة الله

لقد ظلت جاليتنا في غامبيا لأكثر من قرن من الزمن، كهف القيم والأخلاق والدعوة والتكافل، حيث هاجر إليها: (رجال صدقوا ما عاهد الله عليه منهم......)، امتثالا لأمر الله عز وجل ضربا في الأرض وسيعا في مناكبها، ابتغاء لفضله وتجسيدا لقيم الدعوة ونشر العلم. وهو ما تحقق بفضل الله وإعانته، حيث تبوأت بها المكانة السامقة في قلوب أبناء البلد المضيف، فأعتنق أكثرهم الإسلام وأصبحوا من أفضل شعوب الأمة إسلاما وإيمانا، بفضل الله وإعانته وتوفيقه، كما احتلت كذلك نفس المنزلة بين الجاليات الأخرى، مما أكسبها تقديرا من لدن السلطات الاستعمارية قبل نشأة الدولة الحديثة  التى بدورها اعتبرتها من أهم مكونات نسيجها الاجتماعي، ومن أهم الوافدين إليها.

كما عرفت هذه الجالية باحتضان كل الوافدين وتذليل كل صعاب المهجر أمامهم، ومد يد الإعانة لكل ملهوف، وهو ما شجع الكثيرين من أبناء وطننا الغالي على الهجرة والالتحاق بهذا الركب الذي عزت قيمه ومبادئه. وهو مما ساهم بالفعل في امتصاص الكثير من البطالة وإتاحة فرصة العيش الكريم لشريحة عريضة من مجتمعنا، في زمن كانت فيه الموارد شحيحة

وفرص التشغيل نادرة؛ بين شعب اقتصاده التنمية والزراعة، في ظل سنين عجاف واقتصاد وطني ناشئ، وهو ما أدركته حكوماتنا المتعاقبة وسعت على صيانة المكتسب وتعزيزه وتأطيره، وهو ما يشهد اليوم تطورا ملفتا وسعيا حثيثا واهتماما منقطع النظير بفضل الله.

وهكذا يجب أن تظل هذه الجالية حصنا منيعا ضد كل الأخلاق الوافدة والأمراض المنتشرة في فضاء يطبعه 

التفلت والثورة على كلما هو مبدئي وأصيل.

يقول عز من قائل: (واعتصموا بالله جميعا ولا تفرقوا......).

في خصم تأثر جاليتنا ببعض غبار ما ينفض من بعض كنانات سموم الفرقة: أرجو منها -كعادتها- التمسك بمكتسباتها وبما نثرت على أديم تلك الأرض من رياحين القيم ودرر العلم وجواهر التكافل والتعاون.

وأن نرمي بعيدا بواعث الفرقة والتحزب وأن نستمع إلى صوت العقل والدين، فحق لهذه الجالية على جميع  أفرادها صون عرضها ومكتسباتها.

 

والله ولي التوفيق،

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.

 

يقول عز من قائل: (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فعبدون). صدق الله العظيم

أحمد ولد سيدي ولد العالم

رئيس الجالية الموريتانية في غامبيا"

ثلاثاء, 24/08/2021 - 12:10