على أعتاب الأربعين…

اقريني امينوه

ومع التقدم فى العمر تفهم المغزى الحقيقي من شهادة الحياة التى تطلبها فى البلدية؛عند كل مسابقة… 
تفهم كنه أسباب إحباط المواطنين من كل إجراء حكومي هلامي التطبيق .
مع التقدم فى العمر تستسيغ معيار العمر كمعطى فى شروط قبول ملفات الوظيفة العمومية.
مع التقدم فى العمر لاتلقي بالا لقرارات الحظر واملاءات الواقع،وتدخل فى سلام عجيب مع إكراهات الحياة، التى كنت تقاومها بنفس ثوري.
مع التقدم فى العمر ،تختار الدراعة الزرقاء على البيضاء وتميل ل"أحمد الحمدي "على حساب "الجماني" الشفاف .
مع تقدم العمر تطرأ لك مزايا المسنين الجميلة، فتسمح لصديقك أن بعيد قصة أسطورته الشخصية للمرة الألف دون أن تبدي  ملامحك أنك تعرف النهاية غير المشوقة وهشاشة الحبك وخلو القصة من الابهار.
فى هذه السنين العجيبة تفقد نصف ذكريات الباكالوريا وربع وجوه وزراء العشرية وثلث كلمات النشيد الوطني القديم.
تتصالح مع أشوار الطل ويعتريك الشوق لمضارب لم تطأها قدماك وتعلقت بها فى أعتاب طلعة من لبتيت.
فى هذا السن تتعجب من المتسرعين فى الخطى والكلام، والحالمين بالشفافية والقضاء على عمالة الأطفال والفساد فى هذه الأرض.
على أعتاب الأربعين تشفق على أنصار الطوباويات و الشغوفين بالنقاشات السرمدية حول الإصلاح والتمكين والغد الباسم الذي لن تبصره.
مع التقدم فى العمر تنهي الكتابة هكذا دون نهاية متوقعة .
كل عام ومواليد 9/9 بخير.

خميس, 09/09/2021 - 06:25