رئيس UPR: عملنا على أن يكون التشاور المرتقب في مستوى التطلعات

رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ـ (المصدر: الإنترنت))

قال رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سيدي محمد ولد الطالب أعمر، إن الحزب عمل بجد خلال الفترة الماضية على أن يكون التشاور المرتقب في مستوى تطلعات الموريتانيين.

 

وأضاف ولد لطالب أعمر،  خلال اجتماع المكتب التنفيذي للحزب، اليوم، أن  الحزب ساهم "إلى حد كبير في توطيد جو التهدئة الذي أرساه فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني".

 

وأكد ولد الطالب أعمر، أن الحزب سيعمل "خلال الموسم السياسي المقبل بحول الله، على زيادة قدرات الهيئات الحزبية من خلال المتابعة والتقييم، والاستفادة من التجارب الحزبية السابقة، كما سنعمل وفق ذلك على تطوير أداء لجان إعلامنا، حتى تظل أكثر قدرة على الدفاع عن المنجز، وأكثر مواكبة لمختلف المتغيرات الوطنية والإقليمية والدولية".

 

وفيما يلي نص خطاب رئيس الحزب:

"بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على نبيه الكريم

أيها السادة والسيدات،

يسعدني أن نلتقي اليوم في الاجتماع السابع لمكتبنا التنفيذي لهذا العام، من أجل بحث وتدارس قضايا هامة بالنسبة لوطننا ومشروعنا المجتمعي الكبير "تعهداتي" لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني. لقد كان الشهر المنصرم موسم عطل وأسفار للكثيرين، ومع ذلك فإن الحزب قام بعدة أنشطة مرتبطة بمسؤولياته السياسية العامة، وحرصه على تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية.

كما نظم الحزب يوم السبت 11/09/2021 ورشة بعنوان: تعزيز اللامركزية ودورها في تعزيز التنمية المحلية، وذلك بحضور لفيف من الأطر والخبراء في مجال اللامركزية والتنمية المحلية، حيث أثروا النقاشات، مبينين قيمة اللامركزية ودورها في تسيير المجتمعات المحلية.

وقد أكدنا خلال هذه المناسبة على مزايا اللامركزية، وعلى دورها في تطوير الحكامة الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية، مشيدين بالتقطيع الإداري الأخير الذي أعلنته السلطات العمومية، ومؤكدين على ما سيلعبه من تقديم للخدمات العامة للمواطنين عموما، والأقل منهم دخلا خصوصا.

وفي إطار الأنشطة الحزبية الاجتماعية والتطوعية التي دأب عليها الحزب منذ مؤتمره الثاني العادي، نظمت الأمانة التنفيذية المكلفة بالصحة والشؤون الاجتماعية بالحزب يوم الثلاثاء 14/09/2021 نقطة صحفية بمقر الحزب، مناصرة لبعض ذوي الاحتياجات الخاصة ببلادنا، انسجاما مع روح برنامج فخامة رئيس الجمهورية "تعهداتي"، الذي برهن على اهتمامه بمثل هذه الفئات.

وقد لاقت هذه الخطوة استحسانا كبيرا من طرف المتتبعين، الذين أكدوا انسجامها التام مع روح برنامج فخامة رئيس الجمهورية.

لقد تميزت المرحلة المنصرمة بتنفيذ العديد من الجوانب الاجتماعية لبرنامج "تعهداتي"، من خلال مواصلة وتعميق برنامج المساعدة المرتبط بالتحويلات النقدية وتوسيع قاعدة المستفيدين من التأمين الصحي، وشبكات التأمين الاجتماعي، ودعم أسعار المواد الأساسية، وتفعيل عمل القطاعات الإنتاجية...، ومع ذلك ساهمت بعض تصرفات مسؤولي الخدمات العمومية في اندلاع أعمال عنف، تضررت منها ممتلكات عمومية وخصوصية، عبر الحزب عن شجبه لها ولكل تلك التصرفات المشينة التي واكبتها، مؤكدا على حق التظاهر والاحتجاج وفق الضوابط القانونية، ودون المساس بالمصالح والممتلكات العمومية أو الخصوصية،

وحذر الحزب أصحاب النوايا السيئة من ركوب مطالب وعواطف المواطنين والمساس بالسكينة والأمن العموميين تحقيقا لمآرب وأهداف خبيثة، كما أشاد بما تحقق خلال السنتين الأخيرتين من إنجازات متميزة في مجال الخدمات العمومية وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، ودعا كل المنتخبين ومسؤولي القواعد الحزبية إلى اليقظة والتواصل مع القواعد والمناضلين الحزبيين لتقديم الشروح، وإنارتهم حول ما يجب القيام به في مثل هذه الحالات للوقوف سدا منيعا أمام المتربصين بوطننا، وطالب الحزب بتحقيق عادل ومحايد ومهني مع التأكيد على ثقته في سلطاتنا الأمنية والقضائية، ولا زالت قيادة الحزب تتابع الأمور عن كثب بغية الإسهام بفعالية في عدم تكرار مثل هذه التصرفات.

السادة أعضاء المكتب التنفيذي، لقد عمل حزبنا خلال الفترة المنصرمة على دعم تنفيذ برنامج "تعهداتي" لفخامة رئيس الجمهورية، من خلال مؤازرة الحكومة، وتحسيس المواطنين عموما ومناضلينا خصوصا حول ما تم إنجازه من طرف سلطاتنا العمومية في فترة قياسية وخاصة، وقد قام الحزب بعمل نوعي سياسيا وإعلاميا قد لا يدركه الجميع لطبيعته وخصوصيته غير التقليدية، حيث لعب قادة الحزب وأطره ولجانه الإعلامية دورا متميزا في الدفاع عن الإنجازات التي تمت خلال ما يزيد على سنتين من العمل الدؤوب من طرف كافة أجهزتنا العمومية والخاصة.

إن المهام السياسية التي اضطلعت بها مختلف القيادات الحزبية هذه الفترة عززت مستوى التواصل مع قياداتنا المحلية ومناضلينا في الداخل، وأكدت على حيوية العلاقة بين كافة هيئات الحزب ومناضليه، وجعلتنا في اطلاع دائم على حقيقة الواقع المحلي لمناضلينا ومواطنينا، وهو ما سيسهم في تعزيز وتفعيل النشاط الحزبي المستقبلي، وكذا العمل على الرفع من مستوى المعيشة للمواطنين من خلال العمل والتنسيق مع السلطات المعنية.

وقد أثمرت زيادة وتفعيل الاتصال والتنسيق مع الاتحاديات وجود ديناميكية في التفاعل، أدت إلى زيادة وتوطيد العمل الحزبي وتفعيل تبادل الأفكار بين هيئاته المختلفة.

ومن جهة ثانية ، فقد تم تكليف الأمين المكلف بالتوجيه السياسي السيد إبراهيم ولد اسويلم، بتسيير أمور اتحادية آدرار إلى حين انتخاب أمين اتحادي جديد.

وقد قمنا بعمل كبير مع مختلف مكونات الطيف السياسي في البلد، تمهيدا للتشاور المرتقب الذي ننتظر انطلاقته قريبا، وهو ما سيسهم في وضع أسس أكثر رصانة للعمل السياسي والتنموي في المستقبل سيجد الجميع فوائده.

لقد عملنا على رص صفوف أحزاب الأغلبية الرئاسية الداعمة لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، من خلال تقوية الأسس التنظيمية ل"منسقية أحزاب الأغلبية الرئاسية"، بالعمل على إنشاء ميثاق ينظم عمل هذه المنسقية ويفعل أداءها السياسي الهام.

وعلى مستوى العلاقة بين الحزب والحكومة، فقد تواصل التنسيق مع الوزارة الأولى حول مختلف القضايا الوطنية، من أجل الرفع من مستوى التعاطي مع الشأن العام، وحماية مصالحنا العليا، وتحسين أوضاع مواطنينا على كافة الأصعدة.

وضمن رؤيتنا للعمل على تقوية علاقاتنا بأحزاب العالم، بعثنا صباح يوم الاثنين 13/09/2021 ببرقية تهنئة إلى السيد عزيز أخنوش، الأمين العام للتجمع الوطني للأحرار بالمملكة المغربية الشقيقة، وذلك بمناسبة فوز حزبه في الانتخابات التشريعية، التي جرت أخيرا هناك.

وأكدنا له فيها على متانة العلاقات التاريخية والأخوية بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة المغربية وفق إرادة قائديهما.

وفي إطار انفتاح الحزب على الدبلوماسيين المقيمين ببلادنا، استقبلت سفراء كل من روسيا الاتحادية، والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والمستشار الأول بالسفارة الصينية في بلادنا، وقد تناولت مختلف هذه اللقاءات العلاقات بين حزب الاتحاد من اجل الجمهورية والهيئات السياسية المشابهة في بلادهم، كما تناولت الحديث حول مستويات التعاون الاقتصادي بين بلادنا وتلك الدول، وضرورة تطوريها، وكذا مستوى التبادل في مجالات التكوين، وفي جميع المستويات، وفق مصالح بلداننا وشعوبنا، وانطلاقا من إرادة قادة دولنا.

ها نحن ندخل الموسم السياسي لهذا العام، بعد فترة حافلة بالأحداث والتغيرات الهامة، والعطاء الحزبي المتميز، ساهمنا فيها إلى حد كبير في توطيد جو التهدئة الذي أرساه فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وعملنا بجد على أن يكون التشاور المرتقب في مستوى تطلعات الموريتانيين الطامحين إلى بناء غد أكثر أمانا وطمأنينة.

وسنعمل خلال الموسم السياسي المقبل بحول الله، على زيادة قدرات الهيئات الحزبية من خلال المتابعة والتقييم، والاستفادة من التجارب الحزبية السابقة، كما سنعمل وفق ذلك على تطوير أداء لجان إعلامنا، حتى تظل أكثر قدرة على الدفاع عن المنجز، وأكثر مواكبة لمختلف المتغيرات الوطنية والإقليمية والدولية.

أتمنى لأعمال اجتماعنا هذا التوفيق.

والسلام عليكم ورحمة الله."

 

 

سبت, 09/10/2021 - 16:03