أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن مشروع الوسائط الرقمية الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، سيصبح منافسا كبيرا في سوق الشبكات الاجتماعية المحافظة، وذلك بفضل شهرة ترامب ومتابعيه عبر الإنترنت.
كانت مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا أعلنت، الأربعاء، أنها ستنشئ شبكة اجتماعية تسمى "تروث سوشيال" "Truth Social"، كجزء من جهد ترامب للعثور على وسيلة تواصل جديدة، بعد أن حظرته منصات فيسبوك وتويتر في أعقاب هجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول.
وقال ترامب، رئيس مجلس إدارة مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا، في بيان يوم الأربعاء: "يسألني الجميع لماذا لا يقف أحد أمام شركات التكنولوجيا الكبرى؟ حسنًا، سنفعل ذلك قريبًا".
وبحسب الصحيفة الأميركية، لن تؤثر الصفقة على قدرة ترامب على الترشح للبيت الأبيض مرة أخرى في عام 2024 إذا اختار ذلك؛ لأنه لا توجد قوانين تمنع ترامب من الاستمرار في إدارة الأعمال التجارية أو امتلاكها أثناء ترشحه للرئاسة.
ولدت الشركة الإعلامية الجديدة من اجتماع بين ترامب وباتريك أورلاندو، وهو تاجر مشتقات سابق في بنك "دويتشه بنك إيه جي".
لم تكشف الشركة عن الكثير من التفاصيل حول شكل ومضمون منصة تروث، والتي من المتوقع أن تصبح متاحة أمام المستخدمين الشهر المقبل، وسيتم إطلاقها على نطاق واسع في أوائل العام المقبل.
وتظهر لقطات من عرض تقديمي للشركة ومتجر تطبيقات أن شكل التطبيق مشابه لتويتر.
كما تخطط شركة ترامب لإطلاق خدمة بث، التي من شأنها أن تتضمن برامج ترفيهية وأخبار. ولم تكشف الشركة عن أي إطار زمني لإطلاق الخدمة أو تكلفة الاشتراك المحتملة.
وقال أشخاص مطلعون للصحيفة الأميركية، إن حلفاء ترامب وموظفيه لم يكونوا على علم بتأسيس الشركة. وأشاروا إلى أن ابنه الأكبر، دونالد ترامب جونيور، لعب دورًا كبيرا كمستشار أول للمشروع الجديد ويمكن أن يكون له دور تنفيذي في الشركة، على حد قولهم.
وأضافوا أن ترامب حث الشركة على استخدام خوادم تجعل من الصعب على أعدائه السياسيين استهدافها. وقالوا إن دان سكافينو، مساعد الرئيس السابق ومستشار وسائل التواصل الاجتماعي، كان له دور استشاري غير رسمي في بناء منصة التواصل الاجتماعي.
وأكدت الصحيفة الأميركية أن مشروع ترامب سيتنافس على جذب الانتباه مع مجموعة من المواقع الإلكترونية والقنوات الإخبارية التي تلبي احتياجات الجماهير المحافظة في الولايات المتحدة بما في ذلك قناة فوكس نيوز. كما ستتنافس بشكل مباشر مع منصات التواصل الاجتماعي الأخرى التي تستهدف المحافظين، مثل جيتر "Gettr"، التي أطلقها مستشار ترامب السابق، جيسون ميللر، العام الحالي.
وقال آلان كنيتوسكي، الرئيس التنفيذي لشركة Phunware Inc، وهي شركة برمجيات للمؤسسات عملت على تطبيقات حملة ترامب الرئاسية لعام 2020، أن تطبيق تروث قد يجد قبولا بين الأميركيين، الذين يعتقدون أن منصات الوسائط الاجتماعية الرائدة قد بالغت في السيطرة على المحتوى.
نقلا عن: الحرة.