أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد، ضرورة وعي الجميع بالمخاطر التي تواجهها البلاد، مشددا على أهمية وحدة الدولة التونسية، فيما دعا اتحاد الشغل إلى إجراء حوار وطني حقيقي.
وخلال استقباله مجموعة من نشطاء المجتمع المدني، في مدينة عقارب بولاية صفاقس، دعا الرئيس التونسي إلى الانتباه لكل من يسعى إلى تأجيج الأوضاع.
وتعهد قيس سعيد بالعمل على حل قضية النفايات في هذه الولاية قريبا.
كما استمع إلى المقترحات التي تقدم بها الوفد ووعد بدراستها مع الجهات المعنية لضمان بيئة سليمة لكل المواطنين.
من ناحية ثانية، جدد أعضاء الهيئة الإدارية للاتحاد العام التونسي للشغل الدعوة إلى حوار وطني حقيقي، وفق ضوابط تركز على تلبية مطالب الشعب.
ويأتي اجتماع الهيئة الإدارية للاتحاد، في إطار الاستعداد للقاء الذي سيجمع وفدي اتحاد الشغل والحكومة مطلع الأسبوع المقبل.
ويعتبر إجراء حوار وطني حقيقي يخدم مصلحة المواطن التونسي مطلبا أساسيا بالنسبة للهيئة الإدارية للاتحاد العام التونسي للشغل، الذي يعتبر أن هذا المسعى لن يتحقق، مالم يتم وقف التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للبلاد.
وشدد الاتحاد العام للشغل كذلك على ضرورة إبعاد الإدارة التونسية عن التجاذبات السياسية والتوظيفات الحزبية.
ويشكل وضع خارطة طريق لإنهاء الإجراءات الاستثنائية، وتوضيح الرؤية بشأن المرحلة المقبلة إحدى أبرز مطالب اتحاد الشغل التي يتشاركها مع معظم الأطياف السياسية في تونس.
وفيما تستمر المفاوضات، تبقى الأعين صوب قصر قرطاج في انتظار أن يعلن قيس سعيد عن صيغة الحوار الوطني المرتقب ومكوناته وشروط المشاركة فيه.
ويعول أن يدخل هذا الحوار إصلاحات جذرية على النظامين السياسي والانتخابي في البلاد، مما قد يمهد لمرحلة جديدة في تونس تختلف كثيرا عن سابقاتها.
سكاي نيوز عربية