حبلُ "عدم الدقة" قصيرٌ يأ أستاذنا،

عبد الله أشفاغ المختار

كيْ لا أقول شيئاً آخر، ويلومني الأهل والرحمُ، سأكتفي بالقول إن الأستاذ محمدن ولد اشدو لم يكن دقيقاً في مرافعته الأخيرة أيضاً، والعطفُ هنا ليس عطف "كابون"..

كتب الأستاذ من جديد، وكلُ مرافعته مكرّرة: "لا مجال للمقارنة بين صيانة الحريات في عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وما نعيشه اليوم من قهر وظلم وقمع، في منتصف الخمسية في كنف قانون الرموز، والاستغناء عن القانون وتجاوزه".

أستاذي وعميدي هل تذكرون التضييق الممنهج على كل المناوئين في عهد مُوّكِلكم؟ شركة مملوكة لأحد أفراد عائلتكم  هل تتذكرون قمع السادة الشيوخ بسبب رفضهم للتعديلات الدستورية؟ هل نسيتم أن بعضهم لبث في السجن فترة طويلة من دون أي تهمة؟ هل نسيتُم قمعَ النشطاء المجاهرين بانتقاد ممارسات الاسترقاق؟ 

هل نسيتم أنّه لولا تدخلُكم شخصياً وتعهدُكم بالسير في فلك ولد عبد العزيز لما نجتْ ممتلكاتُ أحد أفراد عائلتكم من سيف الضرائب الجائر ومن التضييق؟

إذا كنتم لا تتذكرون كلّ ذلك، فتذكروا، على الأقل أن الأبناء يمارسون تجارتهم في دولة قانون، بدليل كونِهم لم يؤخذوا بجريرتِك.. وأنك تمارسُ حقك في الدفاع عن موكلك، ولو بـ"عدم الدقة" دون خشية من مضايقة النظام للأبناء في أرزاقهم..

تذكر أيضاً أن متهماً بالاسترقاق قد دخل السجن قبل أسبوع، وأن جميع الحقوقيين خارج السجن..

وتذكر أيضاً أن حبل "عدم الدقة" قصيرٌ.

ثلاثاء, 23/11/2021 - 08:45