فرنسا تحسم مصير "برخان".. وغزواني يشارك في قمة بهذا الخصوص

آخر اجتماع لمجموعة الخمسة للساحل وفرنسا يوليو 2021 (المصدر: إنترنت)

أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفرنسية غابرييل آتال أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيجمع "رؤساء الدول الشريكة" في الإليزيه مساء الأربعاء لمناقشة الوجود الفرنسي في منطقة الساحل، لا سيما في مالي، في سياق مكافحة الإرهاب. 

 

قمّة تجمع عددا من القادة من بينهم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يغادر الليلة نحو العاصمة الفرنسية باريس. المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أضاف أن فرنسا ستحسم مصير وجودها العسكري في منطقة الساحل والشكل المستقبلي لهذا الوجود في ظل ضغط المجلس العسكري الحاكم في باماكو على فرنسا وشركائها الأوروبيين لسحب قواتهم من مالي، حسب آتال. 

 

وأضاف الناطق باسم الحكومة الفرنسية إن الوضع الراهن لا يمكن استمراره في سياق متدهور للغاية في مالي في ظل رفض المجلس العسكري لتحديد جدول زمني للعودة إلى النظام الديمقراطي ولجوئه لخدمات ميليشيا روسية خاصة، في إشارة لمجموعة فاجنر التي تنفي مالي، حتى الآن، وجودها في مالي. 

 

وتعرف العلاقات بين فرنسا ومالي تدهورا غير مسبوق وصل لحد طرد مالي لسفير فرنسا نهاية الشهر الماضي احتجاجا على ما وصفتها بالتصريحات المسيئة لها من قبل مسؤولين فرنسيين.

 

وتواجه قوّة برخان رفضا شعبيا عارما في دول الساحل، في ظل استمرار تدهور الوضع الأمني وتوسّع حضور الجماعات المسلّحة وزيادة عدد هجماتها. وتوجد القوّة - التي أُنشأت في أغسطس 2014 – في ثلاث قواعد في مالي هي قاعدة غاو وغوسي وميناكا وذلك بعد مغادرتها لقواعد تمبكتو وتساليت وكيدال ضمن خطّة أعلنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتخفيض الوجود العسكري الفرنسي في الساحل يونيو 2021. 

 

وقد تكون النيجر –المحكومة بنظام مدني منتخب- مرشّحة لتستضيف الجنود الفرنسيين المنسحبين من مالي خاصّة في ظل إشادة رئيسها محمد بازوم بالتدخل العسكري الفرنسي في عدة مناسبات.

ثلاثاء, 15/02/2022 - 21:26