أهم التطورات المسجلة خلال يوم التصويت (تقرير)

عرفت الساعات الـ24 ساعة الماضية العديد من التطورات المرتبطة بعملية التصويت بدء بوضع اللمسات الأخيرة على التحضير لإدلاء المواطنين بأصواتهم ومرورا بالعقبات التي صاحبت العملية والخروقات التي تحدثت عنها أطراف المعارضة وليس انتهاء بتمديد عملي للتصويت في بعض المكاتب نظرا لارتفاع الإقبال خلال الساعات الأخيرة.

ونبدأ من التطورات الأخيرة، حيث تعرف العديد من المكاتب في الوقت الحالي إدلاء بعض المواطنين بأصواتهم بعد أن قدموا إلى الطوابير قبيل حلول الوقت الرسمي لإغلاق الصناديق، وهو ما نفذته الجهات المشرفة على العملية عبر إغلاق الأبواب الخارجية والاحتفاظ بالموجودين من أجل إتمامهم عملية التصويت.

وتتجه الأنظار إلى فرز المكاتب التي انتهى التصويت فيها، إذ تقوم طواقم مكاتب التصويت بعد الأصوات وتحضير النتائج في محضر توقع عليه الأطراف المتنافسة ويمضيه رئيس المكتب، وهي خطوة قررت لجنة الانتخابات أن يتم من خلالها تجاوز الشكليات المتبعة سابقا وإلغاء اعتبار البطاقات التي لم توضع في صناديقها لاغية، وذلك عبر عد تلك البطاقات كأصوات نتيجة لتعقد العملية وعدم وضوح شعارات اللوائح المرسومة على أغلفة الصناديق.

وخلال عملية التصويت تم اعتماد العديد من الإجراءات الخاصة بتسهيل تصويت المسنين، حيث كانت الطواقم تقبل التصويت بالنيابة عن الأشخاص العاجزين عن الإدلاء بأصواتهم، وسجلت الأطراف المعارضة العديد مما اعتبرته خروقات شابت العملية شملت طرد بعض ممثلي اللوائح المعارضة والتصويت بالنيابة وعدم توفر بطاقات الناخب في بعض المكاتب وتغيير بعضها في آخر لحظة وعدم فتح التصويت في وقته ضمن سلسلة عددتها الأطراف المعارضة ونشرها النشطاء تباعا على صفحات التواصل الاجتماعي.

وأفادت مصادر من الأغلبية أن العملية جرت في ظروف عادية وديمقراطية، وتمنى الرئيس محمد ولد عبد العزيز بعيد الإدلاء بصوته أن تمثل الانتخابات نصرا للسعب الموريتاني وفق تعبيره، من جانبه أفاد المسؤول الإعلامي للجنة الانتخابات في تصريح لموقع الصحراء أن الإقبال كان متوسطا في البداية لكنه تحسن في الساعات الأخيرة، حيث يتوقع أن تتجاوز نسبة المشاركة بشكل إجمالي حاجز 50 في المائة نتيجة للاستقطاب الحاصل في هذه الانتخابات بين الأطراف المتنافسة.

وواكب الإعلام الدولي هذه التطورات، معتبرا أن الانتخابات لها حساسيتها ودورها الهام في رسم مستقبل البلاد ومآلات حكم الرئيس محمد ولد عبد العزيز وتحديد حجم الأطراف المعارضة التي ظلت تقاطع الانتخابات طيلة السنوات الماضية بسبب عدم ثقة تلك الأطراف في النظام والحكومة وتبادل الاتهامات بين الطرفين حول المسؤولية عن القطيعة القائمة بين الخصمين.

وخلال الليلة البارحة عاشت البلاد على وقع تنفيذ الإجراءات الختامية الخاصة بنقل المعدات اللوجستية وتكليف رؤساء وأعضاء مكاتب التصويت وتوضيح المهام المسندة إليهم، مع انشغال الأحزاب بتسمية ممثليها في مختلف مكاتب التصويت، إضافة إلى مباشرة عمليات واسعة لنقل المواطنين بين المدن والأرياف من أجل ضمان إدلائهم بأصواتهم في الأماكن التي تحوي مكاتب التصويت التي سبق وأن سجلوا منها على اللائحة الانتخابية.

سبت, 01/09/2018 - 22:00