حزب الدولة باقِ ويتمدد..

عبد الله أشفاغ المختار

قرأتُ العديد من الآراء بشأن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، وأعتقد أن بعضها يبالغ جدًا في تضخيم الفجوة بين ولد الغزواني وحزبه..

يتناسى هؤلاء أن الحزب الحاكم حاكم منذ حزب الشعب، وأنه ضرورة سياسية،ومساحيقُ لتجميل وجه القبلية الدميم، ووعاءٌ لاحتواء صراعات التيارات الموالية، وحلبةٌ لتنافس الايديولوجيات، جديدها وعتيقها..

صحيح أن نزع فتيل التوتر السياسي بين جميع القوى يغري بالقول إن حزب الدولة لم يعد بذلك الألق والتوهج في أيام البغضاء والشحناء ، وصحيحٌ أيضًا أن أغلب أعضاء الحكومة غير مندفعين وغير حزبيين بمفهوم ما قبل ولد الغزواني ، وصحيح أن معالي الوزير الأول الحالي خفيف الوزن السياسي، وغير مهتم ولا مبالٍ بانتقاء الوازنين شعبيًا، ولكن مع كل ذلك لابديل عن حزب الدولة لنظام على اعتاب انتخابات نيابية ، ويسعى للحفاظ على أغلبيته العريضة داخل البرلمان وفي البلديات والمجالس الجهوية.

باعتقادي، وكتحليل، لا أترقب تقريب المعارضة أكثر، بل إن منطق السياسة يقتضي تقوية حزب الدولة، وتحريك آسن الموالاة من خلاله، وسيتأكد ذاك أكثر في الأشهر القادمة..

توقعوا تعيينات لشخصيات حزبية نظيفة، على ندرتها.

ترقبوا مزيدًا من الحضور الإعلامي من خلال توجه إجتماعي انساني جديد لفيدراليات الحزب.

ترقبوا، حين تقترب الانتخابات ، مرشحين يتم اختيارهم على أساس أوزانهم السياسية والشعبية، ثم ترقبوا بعد الانتخابات حكومة حزبية، بوزير أول حزبي..

ترقبوا UPR- عهد جديد

اثنين, 28/02/2022 - 15:21