انطلقت صباح اليوم الاثنين في بكين أشغال الحوار رفيع المستوى بين قادة إفريقيا والصين وممثلي عالم الأعمال، بحضور الرئيس محمد ولد عبد العزيز ونظيره الصيني شي جي بينغ وعدد من قادة إفريقيا ورجال الأعمال والصناعة في القارة.
وخلال اللقاء تحدث الرئيس ولد عبد العزيز باسم قادة شمال إفريقيا، مستحضرا العلاقات التاريخية بين الصين والمنطقة، ومستعرضا مكانة دول شمال إفريقيا وموقعها الاستراتيجي ومقدراتها ، مؤكدا في الوقت ذاته على استعدادها لتعزيز شراكة مثمرة مع الصين خدمة لشعوب المنطقة حسب تعبيره.
وقد ارتفع حجم التجارة بين الصين وأفريقيا بنسبة 14 بالمائة ليصل إلى 170 مليار دولار في عام 2017 مما يجعل الصين أكبر شريك تجاري في القارة الأفريقية للسنة التاسعة على التوالي، وقدمت تلك المعلومات من قبل نائب وزير التجارة الصينى تشيان كيمينغ في مؤتمر صحفي عقد قبيل منتدى التعاون الصيني الإفريقي الذي يعقد يومي 3 و 4 سبتمبر في الصين.
كما ارتفع هذا الحجم من التجارة بين الصين وأفريقيا بنسبة 16 بالمائة على أساس سنوي ليصل إلى 98.8 مليار دولار في النصف الأول من عام 2018. مع التشديد على تكثيف العلاقات الاقتصادية بين الصين وأفريقيا، وأوضح تشيان كيمينج أن المشروعات الاستثمارية الصينية الرئيسية في القارة تتطور خاصة في قطاعات التصنيع والتمويل والسياحة والطيران. كما بلغ الاستثمار السنوي المباشر للصين في أفريقيا نحو ثلاثة مليارات دولار على مدى السنوات الثلاث الماضية.