جون آفريك: الرئيس السابق يعزز دفاعه بأحد عمداء المحامين الجزائريين

الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز- المصدر (الصحراء)

لا يزال الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز يحاكم بتهمة الفساد وغسيل الأموال والإثراء غير المشروع، من بين أمور أخرى. وقد وكّل المحامي الجزائري المرموق بشير مشري في اختيار سياسي للغاية لمحاولة إخراج ملفه من حالة الجمود التي يعرفها.

 

تمر الأشهر ويظهر محمد ولد عبد العزيز في عزلة متزايدة، وهو يواجه تهما جسيمة. وقد اختار تعزيز فريقه الدفاع بأحد عمداء المحامين الجزائري ويأمل من خلاله في حشد الجزائر لدعم قضيته، خاصّة أنه كان يبدي اهتماما بالمسألة الصحراوية ويريد تقديم خليفته محمد ولد الغزواني على أنه أقرب إلى المغرب.

 

يعرف الأستاذ مشري جميع التروس السياسية في بلاده؛ فقد كان جزء من ملفات رفيعة المستوى مثل ملف عباسي مدني وعلي بلحاج قادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ في أوائل التسعينيات. كما دافع عن الجنرال حسين بن حديد العدو اللدود لرئيس أركان الجيش السابق أحمد قايد صلاح وكذلك الصحفي الجزائري البريطاني محمد تامالت الذي توفي في السجن عام 2021 بعد إضرابه عن الطعام.

 

في 27 فبراير ذهب المحامي إلى نواكشوط للقاء موكله الموضوع تحت الإقامة الجبرية في منزله. وبحسب مرافقي الرئيس السابق، فقد رفضت الشرطة المناوبة ليلا ونهارا خارج منزله السماح لمشري بالدخول رغم أنه كان يحمل توكيلا من طرفه الرئيس السابق، ليغادر نواكشوط دون أن يتمكن من مقابلته. 

 

سجن مفتوح

عندما غادر المركز الوطني لأمراض القلب في أوائل يناير، لم يُسجن مرة أخرى في مدرسة الشرطة بنواكشوط. فقد تم تعديل الرقابة القضائية التي يخضع لها ووضعه قيد الإقامة الجبرية. لكن زياراته تمت تصفيتها، مما حوّل منزله إلى "سجن مفتوح"، بحسب محاميه. سيتابع بشير مشري الشكوى التي قدمها زملائه في عام 2021 أمام الأمم المتحدة بسبب جملة أمور من بينها "الاحتجاز التعسفي" و "انتهاك الحقوق الدستورية" و"ضغط الشرطة" و"استغلال القضاء".

 

وكان محمد ولد عبد العزيز قد وكّل في أكتوبر 2021 محاميا فرنسا هو رفائيل كونستان، لكن الأخير لم يأت بعد إلى نواكشوط.

 

ترجمة: الصحراء

يمكنكم متابعة الموضوع على الرابط:

 

جمعة, 11/03/2022 - 11:41