ليبيا: وقف الانتاج في موانئ وحقول نفطية

 حذرت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم الاثنين 04/18 من بدء "موجة مؤلمة من الإغلاقات" بعد إعلانها حالة القوة القاهرة فيما يتعلق ببعض من إنتاجها وصادراتها بعد أن وسعت قوات في الشرق حصارها للمنشآت النفطية بسبب أزمة سياسية.

وقالت المؤسسة إنها لم تعد قادرة على الوفاء بالتزاماتها التعاقدية لتسليم النفط من ميناء الزويتينة أو من حقل الشرارة أكبر حقولها بعد أن قالت يوم الأحد إنها أوقفت الإنتاج من حقل الفيل.

ومع شح المعروض في أسواق الطاقة العالمية بالفعل بسبب الأزمة الأوكرانية ستضع المزيد من الخسائر في إنتاج ليبيا، الذي بلغ مؤخرا 1.2 مليون برميل يوميا في المتوسط، ضغوطا إضافية على الأسعار. وقالت المؤسسة الحكومية في بيان "جاءت هذه التوقفات بسبب دخول مجموعة من الأفراد إلى ميناء الزويتينة ومنعت المستخدمين (العاملين) من الاستمرار في مباشرة الصادرات الأمر الذي جعل من تنفيذ المؤسسة لالتزاماتها التعاقدية أمرا مستحيلا".

وتريد مجموعات في شرق ليبيا تنظم احتجاجات عند منشآت النفط استقالة رئيس الوزراء الذي يتخذ من طرابلس مقرا له لصالح منافس تم تعيينه مؤخرا.

وجاء في البيان "اضطر العاملون بشركات الزويتينة، ومليتة والسرير والخليج يوم الأحد الموافق 17 أبريل 2022 إلى إيقاف شامل وتدريجي للإنتاج" في إشارة إلى وحداتها التي تُصدر عبر ميناء الزويتينة.

 

وقالت إن إغلاق المنشآت سيؤثر على "إنتاج الكهرباء بمحطات الزويتينة وشمال بنغازي جزئيا علاوة على أن نقص المكثفات سيؤدي الى نقص إمدادات غاز الطهي" في شرق ليبيا.

وقال رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله في البيان "نحث عموم الشعب الليبي على تكوين رأي عام محلي يهدف للحفاظ على تدفق النفط للأسواق العالمية والاستفادة من طفرة الأسعار الحالية".

وتعرض إنتاج النفط الليبي لعمليات إغلاق متكررة خلال عقد شابته الفوضى منذ انتفاضة 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأطاحت بحكم معمر القذافي، وتوقف الإنتاج بالكامل لعدة أشهر خلال القتال في عام 2020.

وانهارت العملية السياسية مرة أخرى هذا العام بعد انهيار الانتخابات التي كانت مقررة في ديسمبر كانون الأول وتحرك برلمان شرق البلاد لتعيين حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا.

ورفضت الحكومة الحالية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، التي عينت قبل عام من خلال عملية قادتها الأمم المتحدة، التنحي ولا تزال موجودة في العاصمة طرابلس مما يهدد بعودة القتال أو الانقسام بين الفصائل المتناحرة في البلاد.

وقال المتظاهرون في الزويتينة في بيان عبر رابط فيديو أمس الأحد إنهم سيوقفون الإنتاج حتى يترك الدبيبة منصبه، وطالبوا بإقالة صنع الله بعد أن حولت المؤسسة عائدات النفط إلى مصرف ليبيا المركزي.

وقالت وزارة المالية في حكومة الدبيبة إن المؤسسة الوطنية للنفط حولت ستة مليارات دولار من عائدات النفط إلى حسابها في البنك المركزي يوم الخميس.

ويقول محللون إن خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا يمارس نفوذا واسعا على الشرق بأكمله بما في ذلك مناطق إنتاج النفط الرئيسية التي توقف فيها الإنتاج.

المصدر: مونت كارلو الدولية

اثنين, 18/04/2022 - 16:56