في ذكرى الامتحانات الوطنية

الهببة الشيخ سيداتي

قبل سنة ونصف تقريبا، أجرينا في الأخبار مقابلة مع وزير التهذيب الوطني الحالي (حينها كان وزير التعليم الثانوي ) أتذكر أننا سألناه خلالها عن عدم عدالة المسابقات أو الامتحانات الوطنية؛ قلنا له: السيد الوزير، في الوقت الذي نتحدث فيه الآن (نهاية يناير 2020) هناك تلاميذ في بعض أحياء نواكشوط ومن مختلف المستويات أكملوا البرنامج وفي نفس الوقت هناك الكثير من المناطق في الداخل لم يصلها مدرسون للمواد الرئيسية، ومع ذلك سيمتحنون في نفس المادة بنفس الأسئلة! من المسؤول عن هذا التفاوت وهذا التمايز ؟

 من المؤشرات أيضا على هذا التفاوت المؤسسي أن ولاية الحوض الشرقي، أكبر الولايات في الوطن، لا توجد في مقاطعاتها السبع ثانوية مكتملة الشعب: آداب، علوم، رياضيات، إلا ثانوية النعمة وحدها. 
ومن بين شبابها الذين وصلوا السن المألوفة للتقدم لامتحانات البكالوريا (18- 25) والبالغ عددهم  أزيد من أربعين ألفا لم يترشح للباكالوريا العام الماضي في الولاية إلا 1000 تلميذ من مختلف المقاطعات ولم ينجح منهم في الدورتين الأولى والثانية سوى حوالي 100 تلميذ!

أحد, 22/05/2022 - 17:38