يللاصلاح كلمة : تعليق على تعليق التشاور الذي بني على شفا جرف هار فانهار (لمصلحة ) الشعب..

محمدّو بن البار

فمن المؤسف فى موريتانيا ان السياسيين فيها عندما يريد ون ان يكتبوا تعليقا يكثرون مجاملة الدولة حتى تذوب فكرتهم عن مقصدها.

وهذه ليست علامة النصح فالنصحيكون بتوضيح الحقيقة كماهي.

فهذه الحكومة تريد ان يكون شعبها من الذين أنعم الله عليهم بالهدوء والسكينة وتتجاهل ان الشعب فيه المغضوب عليهم وفيه الضالون.

والجميع حدد الله لمعاملته نصوصا هى الكفيلة بضبطه على المحجة البيضاء أو اكراهه عليها حتى الموت ان استحق ذلك.

ولكن هذه الحكومة جعلت نفسها مثل (مفرية) غيلان مية حيث يقول :

مابال عينيك منها الماء ينسكب كانها من كلى مفرية سرب

اي السقاية المثقوبة من كل جهة.

فالحكومة لاخطوط حمراء عندها لاي قول اوفعل اودعاية مغرضة ولو كانت تمردا الى خره.

فطريقة تماسك الدولة معروف لدي الجميع واتفقت عليه دساتير موريتانيا كلها وملخصها ان لا لون فيها ولاشريحة : فكما قال القرآن ( ولقد جئتمونا فرادي كما خلقناكم اول مرة )إلى قوله : (ومانري معكم شفعاءكم الذين زعمتم انهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون.)

فكذلك تساس الدول على هذه القاعدة, فسياسة هذه الديمقراطية الحمقاء البادئة من معاوية وحتي اليوم بنيت على التجارة الربوية للانسان.

اعطنى صوتك نعطيك من مال الدولة ما شئت, وقل ماشئت وافعل ماشئت ولو كان فعلا تمرديا, ولاتمرد اكثر تدميرا للدول من دعوي العنصرية, فمن سلكها او لم يمنعها ان ظهرت فماهى غايته بالقوانين.

فقوانين الله في الانسان يقول فيها تعالى: ( هوالذي خلقكم من نفس واحدة).

 اما القوانين الاجتهادية فيضعها اهلها وهم عمي لايرون لونا ولا يسمعون لغة بمعنى ان عمايتها اقرب للعدالة.

وهذه الطريقة هى التى سلكها البانى الاول لموريتانيا بنيانا مرصوصا على القواعد الدولية فلا وصف للمواطن الا بما فى بطاقة تعريفه.

هذا البنيان هو الذي حطمه الجيش عند اول هجوم له على كيان الدولة كما نتذكر فى اول تصرف رئاسي عسكري له فى المدنيين عندما دعى لاجتماع مبني على مكونات جهوية ولونية الى اخره.

حتى انه فى ايام المختار سمى الولايات بالارقام فاصبح اهلها يحبون وتهوى انفسهم الى كل من يحمل ذلك الرقم المشترك ولكن جاء الجيش اعوذ بالعادل من عدله, فحطم الرقم القياسى لانجازات الاب المؤسس الجامع لكل ابناء الولاية, و ارجع موريتانيا الى اسماء المستعمر لولاياتها حتى سماها على الاسماء الشخصية المحدود الداخل تحت مسمياتها من ابنائها, وكذلك مسميات الجغرافية المعروف سكانها اصلا وينصرف اليهم الاسم تلقائيا.

والان نعود الى سبب تعليق التشاور وهو نفسه السبب الذى ذكر الرئيس فى خطاب المدرسة الادارية وهوضعف ارادة ادارة الدولة تنفيذيا من الوزير الاول الى الاداري الاخير, وكذلك تشريعا بنوع النواب الذين يدخلون فى التشريع مكفنين فى اللوائح, وعند ما تنزع عنهم اكفانهم تحت قبة البرلمان يقولون نحن جاء بنا شعبنا على رقابه حتى وصلنا الى هنا.

كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون الاكذبا .

فالشعب يعرف من اين جاءوا وماهو ثمنهم ومن استلمه خارج البرلمان وابلى بهم الشعب فى قبة البرلمان بلاء سيئا يرجو الشعب الا يتكرر.

فهذه الحكومة كما قلت ويمكن ان يكون عن حسن نية تركت ظهرها مكشوفا لاصحاب الاغراض الشخصية لتحمل على ظهر الدولة بعد ترويضها بالمقابلات والعطاءات السخية من مال الدولة ويتفرقان و كلهم يغنى على ليلاه.

فالدولة تحسب ذلك ولاء وصاحب الاغراض يحسبه انتصارا له وتاييدا ضمنيا لافكاره المدمرة.

والدولة تعلن على جميع الامواج انها ستنفذ كل مخرجات هذه الافكار الهدامة.

وهنا اصبحت الموالاة والمعارضة دولة واحدة(بلغة المحاظر) فلا الموالاة تعرف خصوصية موالاتها ولا المعارضة تعرف من تعارض وتحتسب الدولة انها تحسن صنعا.

وعندما اجتمع الجميع على ما ئدة الحوار وانقشع الغبار علمت الدولة ومصلحوها المحاورون انها كا نت تركب حمارا لا فرسا يفسر عملهم معها قوله تعالى: ((يحلفون بالله انهم لمنكم وماهم منكم ولكنهم قوم يفرقون)) الى اخر الاية.

واخيرا فما الراي فى الموضوع. :اقول ان الحق فى الموضوع فى ظني هو قوله تعالى : ((وقل الحق من ربكم )) الخ الاية.

والعودة الى الاسلام بوحدة تسميته للمسلمين المسلم من سلم المسلمون الي اخر الحديث وتحريم كل لقب لم ينطقه الاسلام ان يسمي به مثل القبيلة والاسرة والاهل والاقارب والمسلمون.

فعمر رؤساء الديمقراطية ان قصر(٥) سنوات وان طال لايتجاوز عشر سنوات ان لم يات اجل الله الذي لايؤخر.

ولذلك فليعلم الرئيس انه ليس رئيسا فى هذه المدة لدولة انتهت من تربية نفسها على الديمقراطية على لغة الصوفيين واصبح كل وزير وحتى كل رئيس وكل مواطن يعرف ماله وما عليه لكنه رئيس امة جعلها اصحاب الاغراض الفاسدة سياسيا وماديا وعنصريا الى اخره, امة بدل زعماء حركاتها نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البوار.

ولم يلقوا من الدولة اي رادع حتى اصبح كل عنصري او موال للعنصرية يهددهم بقارعة تصيبهم او تحل قريبا من دارهم, الا انه مازال فى المواطنين ولله الحمد من كل لون كرامة ونخوة وسماعا للحق.

فامثال بلار المختار مازالوا موجودين ولله الحمد بوطنيتهم واعتزازهم بموطنهم العربي ومواطنيهم مثل صل عبد العزيز وبا عبد العزيز ومثل كويتا وكمرا صيد بوبو فى السنكيين.

اما لحراطين فاستحى من كلمتها لاني:

اولا تربيت فى بييئة لا تعنى كلمة الحرطان عندها اسبقية رق بل هم شعب مشائخ تقليديون يتوارثون المشيخة مثل مشيخات لون قبيلتهم الاخر, بمعنى ان المشيخة هناالامارات بمعنى الامارة باصطلاح اخرين, ولكن اطلق عليهم هذا الاسم المميز بالاسم فقط, ولذا فالموجود منهم من قبيلتنا الان فى الدولة لم يحصل على ذلك باعلان العنصرية بل العكس, فقد عقلوا وتركوا انواع المواطنين يعيشون فى اكناف بيوت ابائهم فى حياة هي اروع تعاون الارحام والقرابة.

اما من سبق عليه رق فقد تخلص الجميع من ذلك قبل دعوي من يروج لبقائه.

وقد انتظموا فى قرى مستقلة اومتداخلة مع اصحاب الارحام معهم نسبا ورضاعة الى اخره للتعاون المتبادل كل فيما يخص مايحسن من العمل.

وهنا كم نعلم فى انواكشوط من زعماء عرب لونهم اسمر سجنوا وعذبوا على تمسكهم بعروبتهم حتى ارغمتهم الدولة علىقبول هذه التسمية الجديدة لانها أصبحت لا تعتبر فى الوظيفة ولا كثرة الشعبية الا لمن جعلها شعارا مدثرا بالعنصرية والنداء بها .

فلو ذكرت اسماء هؤلاء العرب السمر بالاسماء لامتلأت الصفحات ولكن سمعت من وصفهم بتولية الادبار واظن انه يعنى ولو الادبار فى معركة العنصرية.المفينة عند كاما الشعب الا من اتخذها ثراء غير مشروع تباركه

الدولة عن قصد اوجهل او عدم تقدير

للمسؤولية

وهنا فليسمح القارئ ( بكتابة هذه الفذلكة):

فمن سمع اول تسمية لطلب المساواة فى الحرية التي كان وما زل يقودها الزعيم مسعود بن بلخير وزملاؤه مثل عاشور بن صنب الي آخر أولئك الزعماء لو تتبعت اسماءهم لامتلات الاوراق فرحم الله موتانا وموتاهم ومنهم محمد بن الحيمر واطال الله في عمر الاحياء منهممثل الاسناذ اسقير بن امبارك.

وهنا احرف قليلا بيت الفرزدق بقوله

اولئك اخوتي فجئني بمثلهم اذا جمعتنا

يوما يافلان(اكتب ايها القارئ من المخاطب هنا (المجامع)

وقد اسموها (اخوك الحر) الان فلينتبه جميع الموريتانيين لهذه التسمية : عذبة اللفظ الممتلئة لطفا وقرابة (وهي طلب الحرية مع الاخوة فى عنوان

واحد )قارنوا بينها والتسمة الاخري (تيار الانبعاث الانعتاقى).

فنحن الان نعيش آثار هذه المسميات اسم عمل بمسماه من الاهلية والقرابة ( انظروا شعب لبراكنة فى هذا الصدد وحي تفاريتي)

وبالمقابل انظروا شوارع انواكشوط وصفحات المواقع فسوف تري ولاسيما من الاعوان الملتزمين بدفع تيار الامواج الانعتاقية لتدمر فى طريقها الاخضر واليابس.

وعلى كل حال فلا بد من الخروج من عنق الزجاجة الى رحابة الانتماء الاسلامى وكفى.

وطريق ذلك موضحة فى طريقه المستقيم يقول تعالى عن قول نبيه شعيب: ((ان اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب)).

 

 

 

 

 

 

 

أربعاء, 08/06/2022 - 18:35