حول زيارة مجتمعاتنا بالخارج

محمد الامين سيدي مولود

انتهيت للتو الليلة في العاصمة الإيفوارية أبيدجان، المرحلة الخامسة والأخيرة من اللقاءات الشعبية والنخبوية مع مجتمعاتنا في الخارج. هذه الزيارة التي استمرت حوالي 40 يوما أخذتني إلى أنغولا والكونغو والغابون وكوت ديفوار.
كانت هذه الزيارة التزام قطعته خلال الحملة الانتخابية الأخيرة. كان من الممكن الوفاء بهذا الالتزام في وقت مبكر بقليل، لكن الشروط الموضوعية مثل بدء التجربة البرلمانية والسياق المفروض لكوفيد-19 أخرت تنفيذ هذا الوعد. كما كان واجب مهني كممثل للشعب، ولا شك أن المجتمعات تستحق المزيد من الاهتمام والإنصاف والامتنان، ليس مني فقط ولكن من البرلمانيين والسياسيين بشكل عام، والسلطة بشكل خاص.
هذه المجتمعات رحبت بي ترحيبا حارا، وأحاطتني طوال رحلتي من النبل والكرم والاهتمام، وكانت فرصة لي لأرى نضجهم وتضحيتهم، وقبل كل شيء طريقتهم العامة: علاج المرضى البط، إطعام الجائع إلخ.
حفظهم الله وبارك فيهم..
لقد أعطيت خلال هذه الزيارة للتباحث والتبادل مع هذه المجتمعات حول حقوقها وواجباتها، والوضع في البلاد وسبل ووسائل التغيير "بقدر الإمكان قانونيًا". لقد فوجئت بشكل سار من أن السلطة يمكن أن تفعل أفضل لمجتمعاتنا وأن الإنجازات مرغوبة للغاية. أستشهد بشكل خاص بحل مشاكل الحالة المدنية والتمثيل الدبلوماسي: الدول الأربعة التي تمت زيارتها ليس لديها بعثات دبلوماسية في نواكشوط، وليس لدينا أيضا سفارة في غابون. كما تم تناول القضايا المتعلقة بالتعليم والثقافة والدعم الاقتصادي من خلال التوجيه والتوجيه والمرافقة.
أجرينا مناقشات مطولة حول واجب المشاركة السياسية للمجتمعات وضرورة استخدام أي وسيلة متاحة للمضي قدما بالبلد. كما ناقشنا جدوى وانتهازية المشاركة السياسية سواء من خلال حق التصويت والترشح للانتخابات وخاصة ضرورة تعديل هذا القانون الغير دستوري الذي يحرم هذه المجتمعات ويختار تمثيلها المشاركين في الجمعية الوطنية مباشرة وفقا للدستور ويخططون ل افتحوا مراكز الاقتراع أو استخدموا التصويت الإلكتروني حسب الاقتضاء.
أنا فخور أن أعلن هنا أن جميع القضايا التي تمت مناقشتها مع مجتمعاتنا قد تم تناولها خطياً قبل انتخابي كعضو في البرلمان، أو بمداخلات في الجمعية الوطنية نفسها، ولكن أيضاً في صباح الخير.
كلنا داخل الوطن كمهجر ساهمنا في تحقيق بعض الانجازات وخاصة إلغاء قانون ازدواجية الجنسية وأنا على يقين من أن الادعاءات الأخرى لمجتمعاتنا ستتحقق بفضل الله.
ما زلت أتمنى أن أتمكن من زيارة جميع المجتمعات وخاصة السنغال ومالي وغامبيا وغينيا.. إلخ. وربما تتاح لي الفرصة لزيارتهم في المستقبل إن شاء الله.
سأعود بمزيد من التفاصيل حول هذه الرحلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن شاء الله.
وأخيرا، أكرر التأكيد على امتناني لجميع مجتمعاتنا، التي لدي أمل كبير فيها. كما أعلق الكثير من الأمل لصناع القرار والمثقفين لحل مشاكل مجتمعاتنا المنشأة بالخارج، في حل التحديات التي تواجه وطننا
حفظ الله مجتمعاتنا

اثنين, 13/06/2022 - 18:29