حزن وطني

اقريني امينوه

..والحزن أمر لصيق بروح الحزين؛يستمد صفاته المميزة من علامات الحزين السائدة.

===

هناك حزن مسالم؛مستوطن فى الأعماق،لكنه لايؤذي صاحبه و لاينصح بالشفاء منه، فقد تعودته النفس وارتاحت له،أو لنقل تعودت عليه، وهو شائع فى صفوف الحالمين الذين راكموا خيباتهم بصبر حبال؛ أولئك الذين حولهم حزنهم الى رفات بشر فغدوا منزوعي الفرح ، لكنهم طيبون ولا يحاربوا مشاريع أفراح الآخرين .

 

===

كنت مع أحد هؤلاء هذا المساء؛ كان حزنه باهتا من طول الاستخدام حذرا من كل ثقب قد يتسرب منه فرح هائم يبحث عن قلب يستقر فيه.

وحين فاجئته نكتة؛ سالت دمعة شفافة وحراقة؛ فمسحها بسرعة كمن يخبئ سرا دفينا.

===

 

الحزن مسألة شخصية وذاتية؛ يلمس أثره فى العيون؛ كما أن بعض البشر يستقر حزنه فى خامة الصوت وجلجلة الضحكات؛ وكأنه يغالطنا عمدا لكي لانعرف أنه حزين.

للحزن مواسم ؛ فعلى عكس كل بقاع العالم التى يجتاحهالحزن فى الشتاء؛ ينهال على هذه للأرض فى هذا الموسم من العام؛. موسم الأخطاء الكبيرة، حيث تصبح الطبيعة قاسية جدا وواضحة جدا كصفعة شرطي فى مظاهرة لحزب غير مرخص.

====

هناك شعوب حزينة بالفطرة، وهنالك أمم حزينة بالممارسة، كما أنه توجد حكومات حزينة كذلك؛ وهناك مهرجون تعساء هؤلاء سادوا الآن .

جنبكم الله الأحزان ظاهرها وباطنها

 

الصورة مهداة من الفنان الخليفة سي.

أحد, 26/06/2022 - 11:59