هجوم مضاد في خيرسون.. زيلينسكي يتوعد الروس وميدفيديف ينشر خارطة جديدة لأوكرانيا

كشفت الاستخبارات البريطانية، اليوم الخميس، معطيات جديدة عن الهجوم الأوكراني المضاد لاستعادة خيرسون التي تسيطر عليها روسيا جنوبي البلاد، في حين نشر مسؤول روسي رفيع خريطة تظهر حدودا جديدة لأوكرانيا.

ووصفت المخابرات العسكرية البريطانية بأن كتيبة الجيش الروسي المتمركزة على الضفة الغربية لنهر دنيبرو ضعيفة جدا على ما يبدو، مضيفة أن خيرسون "معزولة فعليا عن الأراضي الأخرى التي تحتلها روسيا".

وذكرت في نشرة دورية على تويتر "من المرجح للغاية أن تكون القوات الأوكرانية قد أقامت جسرا جنوبي نهر لينغوليتس الذي يشكل الحدود الشمالية لمدينة خيرسون".

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن قوات بلاده ستبذل قصارى جهدها لعدم تمكين الجيش الروسي من أي فرص لوجستية على الأرض وإنها ستعمل على كسر مخططاته كما جرى في خيرسون أمس.

وجاء حديث زيلينسكي في إشارة إلى القصف الأوكراني الذي استهدف جسر أنتونوف في المقاطعة الجنوبية الذي يعتبره الأوكرانيون خط إمداد رئيسيا للروس.

وقال الرئيس الأوكراني "بخصوص جسر أنتونوف ومعابر أخرى هناك قصفت من قبل قواتنا، بالطبع سيتم إعادة بنائها جميعا، لكن من قبلنا" مضيفا "نحن نبذل قصارى جهدنا لضمان عدم حصول المحتلين على أي فرص لوجستية على أرضنا".

وأكد أن قوات بلاده "ستقوم بتحرير أراضينا بالطرق العسكرية والدبلوماسية وجميع الأدوات الأخرى المتاحة حتى نصل إلى الحدود القانونية لأوكرانيا".

تطورات ميدانية
وفي تطور ميداني آخر، ذكر مسؤول أوكراني أن روسيا قصفت موقعا للبنية التحتية في كييف صباح اليوم الخميس.

ونقلت صحيفة "كييف إندبندنت" عن حاكم منطقة كييف أوليكسي كوليبا أن روسيا قصفت موقعا للبنية التحتية في أحد المجتمعات المحلية في منطقة فيشهورودسكي شمال العاصمة.

وفي نداء صدر اليوم عن الحكومة الأوكرانية، دعت كييف المدنيين "لمغادرة إقليم دونباس فورا بعد تحقيق الجيش الروسي تقدما في بعض الجبهات".

وفي المعسكر المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على أكثر من 200 جندي أوكراني في ضربات جوية بمنطقتي أرتيموفسك وخيرسون.

وأضافت الوزارة أن قواتها دمرت 6 مستودعات ذخيرة للقوات الأوكرانية في مناطق متفرقة في دونيتسك وميكولايف شرقا.

"غزو" مدن أخرى
في السياق، دعا زعيم الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة دونيتسك شرقا، روسيا إلى غزو مدن تغطي جميع أنحاء أوكرانيا تقريبا.

وقال دينيس بوشيلين على تلغرام "لقد حان الوقت اليوم لتحرير المدن الروسية التي أسسها الروس، كييف وتشيرنيغيف وبولتافا وأوديسا ودنيبرو وخاركيف وزابوريجيا ولوتسك".

ونفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا حقيقة وجود دولة أوكرانية، قائلاً إنها انفصلت بشكل مصطنع عن روسيا.

وقال إنه لا ينوي احتلال جارته، لكن السلطات التي نصبتها موسكو في جنوب أوكرانيا تستعد علانية لإجراء استفتاء بشأن الانضمام إلى روسيا.

وأكدت سلطات منطقة خيرسون في وقت سابق، أن إجراء الاستفتاء على تقرير المصير في المنطقة بشأن مسألة انضمامها إلى روسيا أمر لا رجعة فيه، فيما بدأت إدارة مقاطعة زابوروجيا المجاورة الاستعدادات لإجراء استفتاء مماثل على انضمام المقاطعة إلى روسيا.

تصريحات ميدفيديف
وفي تصريحات قد تؤكد مخاوف الغرب، نقل ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي توقعات محللين غربيين بأن تتقلص أراضي الدولة الأوكرانية إلى حدود مقاطعة كييف.

ونشر ميدفيديف خريطتين لأوكرانيا تظهر في الأولى منهما أراضي الدولة الأوكرانية ومن ضمنها أراضي دونباس وشبه جزيرة القرم، في حين تتقلص المساحة في الخريطة الثانية إلى حدود مقاطعة كييف.

وفي ذات السياق، قال رئيس لجنة التشريع الدستوري بمجلس الاتحاد الروسي السيناتور أندريه كليشاس، إن برلمان بلاده قد ينظر خلال دورته الخريفية المقبلة في انضمام مناطق جديدة إلى روسيا.

المصدر : الجزيرة + وكالات

الجزيرة نت

خميس, 28/07/2022 - 12:11